وذكرت صحيفة (معاريف) الخميس أن أحد أهم المواضيع التي ناقشها نتنياهو وأوباما، خلال لقائهما في البيت الأبيض في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، كان عواقب تقليص المساعدات الأميركية لمصر.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو أوضح لأوباما أن تقليص هذه المساعدات يتعارض مع اتفاقية السلام بين "إسرائيل" ومصر، التي تكفلها الولايات المتحدة، وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تخوفه من أنه بسبب تقليص هذه المساعدات سيتعرض الحكم في مصر لضغوط شعبية لانتهاك اتفاقية السلام.
وشدد نتنياهو على ان المساعدات العسكرية الأميركية لمصر تؤدي دورا مركزيا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
ووفقا للصحيفة فإن أوباما قال لنتنياهو “أفهم موقفك لكن لا يمكننا التعامل مع الأمور وكأن شيئا لم يحدث في مصر”، فيما قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، لنظرائها الإسرائيليين أن قرار تقليص المساعدات العسكرية لمصر “يتعلق بالقانون الأميركي والقيم الأميركية”.
ونقلت الصحيفة عن موظفين أميركيين رفيعي المستوى قولهم لنظرائهم الإسرائيليين أن ما يزعج الإدارة الأمريكية هو أن “مصر لا تتقدم نحو الديمقراطية، وحقيقة أن قياديين من الإخوان المسلمين محتجزين قيد الاعتقال السياسي”.
وأضاف الموظفون الأمريكيون أنه رغم علمهم بخطورة حكم الإخوان في مصر إلا أن إقالة الرئيس السابق محمد مرسي على يدي وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، كان عملا مناقضا لمبادئ الديمقراطية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن الحكم الحالي في مصر طلب مساعدة "إسرائيل" في إقناع الإدارة الأمريكية بعدم تأخير تحويل المساعدات، لكن تل أبيب لم تنجح في ذلك خاصة بعد أن اكتشفت أن التأخير نابع من تغيير كبير في السياسة الخارجية الأميركية.
وقالت (معاريف) إن "إسرائيل" تتحسب من أن تتوجه مصر إلى روسيا من أجل الحصول على مساعدات، خاصة بعد ارتفاع مكانة روسيا في الشرق الأوسط في أعقاب التسوية بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا.