فمراسم عاشوراء تعيد انتاج نفسها كما لو ان واقعة الطف حدثت بالامس ، ، فالبصرة ، المدينة الاسلامية ذات الارث الفكري والثقافي على امتداد التاريخ الاسلامي تستدعي تفاصيل مواجهة الحق مع الباطل وانتصار الدم على السيف في ثورة الامام الحسين عليه السلام .
المواكب الحسينية التي تملا المدينة لم تقتصر هذه المرة على الشعائر المألوفة وانما شملت اقامة معارض للفنون التشكيلية ، واخرى للكتاب ومشاهد تصور مراحل استشهاد الامام وذريته وصحبه من اجل تصحيح المسار ومحاربة المفسدين.
وقال صاحب احد المواكب الحسينية لؤي البطاط لمراسلنا : نأمل من خلال هذه الذكرى السنوية ان يطلع كل العالم على مراسم ذكرى استشهاد الامام الحسين من خلال هذه المعارضة في شارع المواكب في البصرة ، مشيرا الى ان هناك معارض فنية ومعارض كتاب واخرى ثقافية واسلامية.
اقبال كبير حضيت به المعارض الفنية وخصوصا بين فئة الشباب واقبال مماثل على اقتناء الكتب التي تستعرض المعاني الاخلاقية والانسانية العظيمة للثورة الحسينية ، اضافة الى تاثيرها المباشر في تاريخ الامم واستلهام العديد من الشخصيات البارزة في العالم لثورة الاصلاح التي قادها الامام الحسين عليه السلام.
وقال المشرف على معرض الكتاب حيدر جبار لمراسلنا : هذا المعرض الغاية منه هو تطبيق لقول الامام الصادق عليه السلام الذي قال ان الامام الحسين عبرة وعبرة ، معتبرا ان هذه الكتب تنشر ثقافة الحسين عليه السلام والتي خرج من اجلها في يوم عاشوراء .
ويحرص القائمون على هذه المعارض على نقل فنونهم معهم خلال الزحف المليوني نحو كربلاء المقدسة مرورا بالمدن العراقية الاخرى.
MKH-13-23:15