ونقل موقع "الوفاق" امس الخميس عن حديث للسيد الغريفي بمسجد الإمام الصادق (عليه السلام)، قوله: "من الظلم كل الظلم ان يتهم هذا الحراك بالإنتماء للخارج"، واصفا ذلك بأنه "كذب وافتراء وقذف وبهتان حراك شعبنا وطني المنبت والولادة والمنطلق والأهداف".
واضاف: "كان على النظام أن يستجيب لمطالب هذا الشعب، بلا حاجة إلى هذه الأثمان المرهقة، وبلا حاجة إلى زج البلد في هذه الأوضاع المقلقة".
وشدد السيد الغريفي على ان "اتجاه النظام إلى الخيار الأمني اوقع البلد في هذا المنزلق الصعب، وهذا ما انتج كل هذا التكلفة الباهظة، ليس على الشعب فقط، بل على النظام، وعلى كل الوطن".
واشار الى ان الحضور الجماهيري المتنوع كان مميزا للحراك، حيث شاركت فيه مختلف الانتماءات الدينية والمذهبية والوطنية، ومختلف الكوادر العلمية والثقافية بكل تخصصاتها ومستوياتها، ومختلف المستويات العمرية، كما كان للمرأة حضورها اللافت في هذا الحراك.
واكد السيد الغريفي ضرورة استمرار حراك الشارع حتى تتحقق المطالب المشروعة، معتبرا انه لا قيمة لكل منتجات الحوار مالم يقل الشعب كلمته، ويصوت بنعم لهذه المنتجات.
واعلن رفض الحوار الذي يتحول إلى وسيلة للاستهلاك والدعاية والتخدير، والمشاركة فيه إساءة إلى حراك هذا الشعب، وإطالة لعمر الأزمة التي أزهقت هذا الوطن.
وحمل السيد الغريفي السلطات البحرينية مسؤولية الاعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى والمعلولين واعتقال الالاف بالاضافة الى الاف العاطلين وانتهاكات مرعبة للمدن والقرى والبيوت وسحب جنسيات وتهديدات بالإبعاد.
وتابع: "بعد هذا الزمن من عمر الحراك هل أصيب حراكنا بالنصب والتعب واليأس؟ كل المؤشرات على الأرض تقول لا، فلا نصب ولا تعب ولا يأس، ولا تراجع، ولا إنهزام، ولا إنكسار، بل إصرار، وثبات، وصمود".
وشدد السيد الغريفي على أن الحراك لن يتوقف مهما كانت الأثمان باهظة، موضحا بأن الشعب الذي يعتصم بالله سبحانه لا يمكن أن يصاب باليأس أو أن ينكسر، أو أن ينهزم، وأن شعبا يؤمن بعدالة مطالبه لا يمكن أن يتراجع، وأن شعبا تواقا إلى الكرامة لا يمكن أن يتعب.