الخارجية الباكستانية تؤكد مقتل زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود وواشنطن تتريث
الخميس ٠٦ أغسطس ٢٠٠٩
٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش
نقل وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الجمعة عن مصادر الاستخبارات الباكستانية تاكيدها مقتل قائد جماعة طالبان باكستان بيت الله محسود مع زوجته وحراسه.
وقال قريشي ان محسود قتل في هجوم صاروخي لطائرة اميركية بدون طيار هذا الاسبوع، مضيفا ان الحكومة تقوم بتحقيقات ميدانية للتاكد من مقتل محسود.
واكدت بدورها مصادر قبلية مقتل محسود، وذكرت انه تم دفن جثته في قرية قبلية شمال غرب باكستان، وان زعماء طالبان سيجتمعون قريبا لاختيار خلف لمحسود.
هذا و كان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قد رجح يوم الخميس مقتل قائد جماعة طالبان الباكستانية بيت الله محسود مع زوجته وحراسه في هجوم صاروخي هذا الاسبوع.
وقال مالك: "نعتقد انه قتل في الضربة الصاروخية... لدينا بعض المعلومات لكن ليس لدينا دليل مادي لتاكيدها".
وقال ضابط مخابرات في وزيرستان الجنوبية لرويترز ان جنازة محسود شيعت بالفعل بينما نقلت وسائل اعلام باكستانية عن مصادرها الامنية الخاصة قولها ان محسود توفي.
وأوضح الضابط: "قتل مع زوجته ودفن في نارجوسي" مشيرا الى بلدة صغيرة على بعد نحو كيلومتر من موقع الهجوم الصاروخي الذي يعتقد ان طائرة اميركية دون طيار نفذته.
وقال دبلوماسيون في اسلام اباد ان وفاة محسود ستمثل انقلابا كبيرا لباكستان لكن الكثيرين تشككوا في ان تساعد القوات الغربية التي تقاتل تمردا لطالبان في افغانستان حيث ان معظم تركيز محسود كان ينصب على مهاجمة القوات الامنية الباكستانية.
وقال البريجادير المتقاعد محمود شاه الرئيس السابق لقوات الامن في المناطق القبلية ان وفاة محسود ستكون "هزيمة كبيرة" لطالبان.
واضاف "انه الرجل الوحيد الذي نظم حقا صفوف طالبان وحافظ على الوحدة بينها ودفع عملها الى الامام بالكثير من ..التفكير الاستراتيجي."
وكان محسود قد نصب نفسه زعيما لطالبان الباكستانية التي تضم نحو 13 فصيلا في شمال غرب البلاد في اواخر 2007 وكان مقاتلوه وراء سلسلة من الهجمات الانتحارية داخل باكستان وعلى القوات الغربية عبر الحدود مع افغانستان.
ويتهم محسود بالضلوع في اغتيال بينظير بوتو في ديسمبر كانون الاول 2007 وهي تهمة نفاها محسود.
واصبحت الهجمات الصاروخية على المناطق التي يسيطر عليها محسود في وزيرستان الجنوبية امرا متكررا بعد ان امرت باكستان بشن حملة ضد مقاتليه في يونيو حزيران.
واكد مسؤولون في المخابرات واقارب قي وقت سابق مقتل زوجة محسود الثانية في الضربة الصاروخية التي استهدفت منزل والدها في منطقة قريبة من قرية ماكين في المنطقة القبلية بوزيرستان الجنوبية.
وحصل ضباط مخابرات على معلومات بان قادة من عدة فصائل في طالبان يعتزمون عقد مجلس شورى في مكان ما بوزيرستان في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وهناك تكهنات بانهم سيختارون زعيما جديدا وطرحت اسماء حكيم الله محسود ومولانا عظمة الله وولي الرحمن كمرشحين محتملين.