معهد ابحاث واشنطن :

تونس، محل تنافس بين تنظيمي «داعش» و«القاعدة»

تونس، محل تنافس بين تنظيمي «داعش» و«القاعدة»
الإثنين ١٨ مايو ٢٠١٥ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

قال الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، هارون زيلين، في دراسة له إن تونس اليوم هي محل تنافس بين تنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وبحسب موقع "الشروق" قال زيلين انه خلال الشهر الماضي، كانت هناك دلائل متزايدة بأن «داعش» ينوي بناء ولاية أو إمارة جديدة له في تونس في المستقبل القريب، تحت اسم «ولاية إفريقيا»، وهو الاسم القديم من العصور الوسطى لمنطقة تونس، فضلاً عن شمال غرب ليبيا وشمال شرق الجزائر.
ولفت الباحث الانتباه إلى أن هذا قد يشكل تحدياً للفرع التونسي لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، الذي يحتكر عمليات التمرد والإرهاب في تلك المناطق منذ أن بدأت حملتها في جبل الشعانبي، غرب تونس، على طول الحدود مع الجزائر، وذلك في ديسمبر 2012.
وأكد زيلين على ان توسع التنافس بين التنظيمين ممكن أن ينجم عنه تصاعد أعمال العنف، من خلال شنهما هجمات على غرار تلك التي وقعت على «متحف باردو الوطني» في مارس الماضي.
كما لفت النظر إلى أن تنامي التنافس بين التنظيمات المتطرفة قد يضع مزيداً من الضغط على الدولة التونسية التي هي قادرة، حتى الآن، على السيطرة على العنف الإرهابي منذ اندلاع الثورة.
كذلك طالب بأخذ المزيد من اليقظة والحذر، من قبل كل من الدولة والمجتمع، في تونس للحفاظ على النظام والتقليل من آثار العنف.
وقال الباحث الامريكي في ذات السياق انه «في حين ما زالت «كتيبة عقبة بن نافع» تخوض تمرداً على مستوى منخفض دام عامين ونصف العام، إلا أنها لم تغيّر من الوضع القائم في تونس. ولذلك، إذا حاول تنظيم «داعش» القيام بحملة إرهابية أو حملة تمرد واسعة النطاق في تونس، فقد يرتفع الضغط على «كتيبة عقبة بن نافع»، ومن الممكن أن يترتب عن ذلك مواجهة سيناريو يطرح مزايدات في العنف المتصاعد.
وتوقع ذات المصدر أن يضع ذلك مزيدا من الضغط على الدولة التونسية التي كانت قادرة ـ حتى الآن ـ على السيطرة على العنف منذ اندلاع الثورة. وهذا يعني أنه من المحتمل أن يحاول أحد التنظيمين أو كلاهما شن هجوم واسع النطاق، يسفر عن كسب جمهور إعلامي كبير، نظراً الى بداية الموسم السياحي.