بعد عام .. مالذي حققته تجربة الحشد الشعبي للعراقيين؟

الإثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏15‏/06‏/2015 ــ قال معين الكاظمي القيادي في الحشد الشعبي ان الشيء المهم الذي حققته تجربة الحشد الشعبي هو إعادة الثقة للشعب العراقي على قدرته أن ينجز ماحققه من انتصارات بالاعتماد على ذاته وقدراته.

واضاف الكاظمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء اليوم الاثنين، اليوم هناك احتفالات في كل انحاء العراق بالذكرى السنوية لانطلاق ملحمة الجهاد تلبية لنداء المرجعية الدينية ونداء الوطن، لذلك نرى العشائر والمؤسسات الحكومية تحتفل وتعتز بهذه الذكرى وبما انجزه الشعب العراقي خلال هذه الفترة لاننا نتذكر في حزيران 2014 النكسة والاحباط عندما سقطت الموصل بيد داعش وتقدم التنظيم الارهابي نحو صلاح الدين وديالى والرمادي واطلق شعار "قادمون يابغداد" والعالم وقف ساكنا، عند ذلك انطلقت أفواج الحشد الشعبي والمتطوعون من كل مكان وتشكل هذا الجيش واستطاع ان يعزز أمن حزام بغداد وينطلق لكسر حصار آمرلي ويحرر جرف الشخص وينطلق ليحرر ديالى ليحررها شبرا شبرا.
واشار الى ان انطلاق الحشد الشعبي والانتصارات التي حققها دبت الحيوية في العراق وحصلت التعبئة لمواجهة كل هذه المواجهات وتحقيق كل هذا التقدم.
واكد الكاظمي انه من خلال تجربة الحشد الشعبي ثبت للعراقيين والحكومة والكتل السياسية ان هذه القوة هي الضامنة لهزيمة "داعش" وكسر شوكة هذه الجماعة، منوها: لذلك لابد من المحافظة على هذا المشروع وترشيده وتطويره حيث كان ارتباطه الاساسي منذ البداية بالدولة وهو يعمل تحت إمرتها وهو جزء من القوات المسلحة العراقية.
وأوضح انه ولابد من تطوير هذه القوات (الحشد) عدة وعددا وتدريبا لتكون الضامن لسلامة العراق حاضرا ومستقبلا.
وأضاف: إننا الآن نعمل على تشكيل قوات التعبئة في المدن المختلفة لتكون جاهزة ورصيدا رافدا للقوات المتواجدة في الجبهة وفي نفس الوقت كي يحموا المدينة داخليا بالتنسيق مع القوى الامنية.
وأشار الى أن مايطرح اليوم من قبل الحكومة هو مشروع الحرس الوطني وتم تقديمه لمجلس النواب ولكن مرت أشهر ولم يتم نقاشه حتى الآن، وبالتالي يمكن ان يكون الحشد الشعبي البنية الاساسية لهذا المشروع مستقبلا.
وحول بعض الاصوات من قبل السياسيين العراقيين التي تشكك بانتصارات الحشد الشعبي، قال القيادي في الحشد الشعبي: على الرغم من ان الحشد الشعبي تشكل في ظروف استثنائية الا انه حقق الانتصارات، والاصوات التي تخرج لتشكك بهذه الانتصارات ويدعي بعضها أنها تمثل اهالي الموصل او الانبار قد افلست سياسيا وجماهريا واهالي هذه المحافظات اليوم يعتبون على هؤلاء السياسيين ويعتبرون أنهم هم من ادخلوهم في هذه الازمة التي ادت الى آلاف المهجرين والقتلى وتاخير الدراسة وتوقف الزراعة والاقتصاد.
وأضاف: عشائر الانبار وأهالي الانبار وحتى مجلس محافظة الانبار أصدر قرارا بدخول الحشد الشعبي بخلاف بعض الكتل السياسية وبخلاف توجهات السفارة الاميركية التي تتصل بشكل مستمر مع هذه الكتل وتدعي دفاعها عن اهالي الانبار.
وشدد الكاظمي على ان "الذين تقدموا للانخراط في الحشد الشعبي تقدموا ليضحوا بأنفسهم، الى الآن قدم الحشد 2500 شهيدا و9000 جريحا حتى تم تحرير هذه المناطق الواسعة من سيطرة "داعش"، مضيفا: لم نذهب الى "وليمة" حتى يقول البعض ان الحشد تشكيل طائفي، هناك اكثر من 17 ألف من المتطوعين السنة وهناك اكثر من 1000 ايزدي و 1000 مسيحي.
ودعا الكاظمي الى وضع إطار من قبل مجلس النواب وتفعيل مشروع الحرس الوطني لتنظيم الحشد الشعبي، مؤكدا ان المشروع يجب ان يراعي ان تكون النواة الاساسية للحرس تضم من شارك ويشارك اليوم في الدفاع عن العراق امام الهجمة الشرسة من قبل "داعش".
A.D-15-19:26