ويدور قتال لليوم السابع حول قندوز في شمال أفغانستان فيما تسعى القوات الحكومية الأفغانية مدعومة بقوة جوية أمريكية لطرد المسلحين الذين استولوا على مدينة قندوز قبل نحو اسبوع.
وقالت المنظمة إن غارة جوية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت ۲۲ من المرضى والعاملين وأصابت ۳۷ آخرين يوم السبت في المستشفى الذي تديره في قندوز.
وادعى الجيش الأميركي إنه شن ضربة جوية "في محيط" المستشفى فيما كان يستهدف مسلحي طالبان الذين كانوا يطلقون النار مباشرة على أفراد الجيش الأميركي.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان إنه يتوقع الانتهاء خلال أيام من تحقيق أولي تشارك فيه عدة دول لتحديد ما اذا كانت غارة جوية نفذها التحالف هي التي أصابت المستشفى.
وقال مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان إن الهجوم على المستشفى "لا يغتفر" وقد يرقى الى كونه جريمة حرب.
وفي كابول قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن مقاتلي حركة طالبان هاجموا المستشفى وكانوا يستخدمون المبنى "كدرع بشرية".
لكن أطباء بلا حدود نفت ذلك.
وأضافت في بيان الأحد "ان بوابات مجمع المستشفى كانت مغلقة طول الليل ومن ثم لم يكن هناك أحد غير العاملين أو المرضى أو القائمين على رعاية المرضى موجودا داخل المستشفى عندما وقع القصف".
وقالت المنظمة في بيان "تدين منظمة أطباء بلا حدود بأشد العبارات الضربات الجوية المريعة التي طالت مستشفى المنظمة الواقع في قندوز في أفغانستان... يشكل هذا الهجوم خرقا خطيرا للقانون الإنساني الدولي."
ودعت المنظمة في بيانها إلى تفسير كامل وتحقيق مستقل قائلة "تشير جميع الدلائل حاليا إلى أن قوات التحالف الدولية هي من نفذت القصف وفي هذا الصدد تطالب المنظمة بتفسير كامل وشفاف من قبل التحالف حول الضربات الجوية على قندوز صباح يوم السبت كما تدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجوم لضمان أعلى درجات الشفافية والمساءلة".
وقال شهود إن مرضى أحرقوا أحياء في المستشفى الممتلئ بعد الضربة الجوية التي نفذت في الساعات الأولى من صباح يوم السبت. وبين القتلى ثلاثة أطفال كانوا يخضعون للعلاج.
وقالت المنظمة إنها ستسحب طاقمها من المنطقة لأن المستشفى لا يعمل، مضيفا أن بعض أفراد الطاقم ذهب للمساعدة في علاج المصابين في مستشفيات أخرى.