ورحب ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك اشتاينماير السبت ، بزيارة نظيره الألماني والوفد المرافق له إلى طهران وقال: من شأن المانيا أن تلعب دورا إیجابیا للغایة في تعزیز الإستقرار والأمن فی منطقتنا ومنطقة الخلیج الفارسي.
وقال ظريف ان المانيا تضطلع بدور جاد في القضايا الاقليمية، مضيفا ان هناك محادثات سياسية بين طهران وبرلين في مختلف المجالات منها مكافحة الارهاب.
واوضح وزير خارجية ايران: ان حوارنا السياسي تطرق الى موضوع مكافحة الارهاب والقضايا الاقليمية.
كما شدد وزير الخارجية الايراني على ان القطاعات الخاصة في ایران والمانيا مطلعة علی الامکانیات المتوفرة لدی البلدین وهذا من شانه ان يدفع العلاقات بینهما الی الامام.
واکد انه بحث مع نظیره الالمانی بشان القضایا الثنائیة والمواضیع المختلفه وذات الاهتمام المشترک بما فیها التطرف والارهاب ومکافحة المخدرات وحقوق الانسان ونزع الاسلحة النوویة .
واضاف بأن الإرهاب والتشدد اللذین تم زرعهما بسبب تمویل بعض دول المنطقة لهما، یشکلان الأزمة بالنسبة للمنطقة برمتها ویجب علینا أن نقبل بأنه لايمکن إستخدام هذه المجموعات لتحقیق الأهداف قصيرة المدی لکنه مع الأسف يتصور بعض الدول المجاورة بأنه یمکن تحقیق هذه الأهداف مؤکدا علی أن تسویة الأزمات الإقليمية بما فیها الیمنیة والسوریة والبحرینیة تمر عبر الحلول السیاسیة والإهتمام بمطالب الشعوب فحسب.
وتابع بأنه لایمکن التوصل إلی حل کامل باللجوء إلی الخطوات العسکریة ویجب إیجاد الإتفاق الوطنی وتشکیل حکومات الوحدة الوطنیة ووضع الحد للصراعات وتخفیض آلام الشعوب وإطلاق الحوار الوطنی مشیرا إلی مساعی الجمهوریة الإسلامیة في ايران لتسویة الأزمتین السوریة والیمنیة.
وفي معرض رده علی سؤال صحفي ألماني حول العلاقات التي تجمع بین طهران والریاض أکد ظریف علی أننا لانسعی لالغاء دور السعودیة لکننا لن نسمح لکي تقوم السعودیة بالغاء دور إیران من المنطقة ايضا حیث أدت مساعي هذه الدولة لالغاء دور ایران إلی حدوث إراقة الدماء وتصعید الصراعات في المنطقة ویجب وقفها متابعا بأنه یجب علی السعودیة أن تهتم بحقائق المنطقة.
كما قال ظريف في معرض اشارته اى كارثة منى، مضيفا: اننا نتوقع من السعودية تحديد وضع المفقودين الإيرانيين في فاجعة منى على وجه السرعة.
وشدد علی أن طهران تسعی للتعاون مع دول الجوار بناء علی مبدأ حسن التعایش ولاتتصور بأنها تتمکن من تحقیق أمنها في ظل الإنفلات الأمني لدی الدول الأخری ویجب تأمین جمیع الدول في المنطقة.
وفی الشأن السوري أکد ظریف علی أهمیة الإهتمام بتحقیق مطالب الشعب السوري ووقف التدخل الأجنبي وإرسال المساعدات الإنسانیة إلیها ووقف موجة اللاجئین بعیدا عن فرض الرؤیات والإتجاهات علی الشعب السوري.
وفي شأن قیام إیران بإجراء الإختبارات الصاروخیة شدد ظریف علی أنه هذه الإختبارات لیس لها أی صلة ببرنامج العمل المشترك الشامل وقرار رقم 2231 حیث یتحدث القرار حول الصواریخ التی تم تصمیمها للإجراءات النوویة ولم تصمم الصواریخ الإیرانیة لهذا الهدف.
بدوره اشار وزير الخارجية الالماني فرانك اشتاينماير الى الاتفاق النووي وقال: انه على جميع الدول المسؤولة البقاء على تعهداتها في هذا الاتفاق.
واضاف اشتاينماير: اننا نقترب من الخطوات النهائية لتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، موضحا ان مجموعة 5+1 تهدف لبناء تعاون مع ايران في مختلف المجالات.