الأراكي: إجتماع بيروت يبحث الوجوب الشرعي لدعم الانتفاضة

الجمعة ٠٦ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:١٣ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2015.11.03 ـ أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محسن الأراكي أن اجتماع بيروت لعلماء المذاهب الإسلامية اليوم يبحث الخروج بمشروع حول الوجوب الشرعي لدعم الانتفاضة والقضية الفلسطينية بكل ما يمكن، مشدداً على ضرورة دعم مقاومة الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من تحرير أرضه من البحر إلى النهر.

وفي لقاء مباشر مع قناة العالم الإخبارية أوضح آية الله الشيخ محسن الأراكي أن اجتماع الأمس كان خاصاً بالمجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، مبيناً أن اجتماع عصر اليوم سيكون اجتماعاً لمجموعة من منتخبي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من أجل الإعلام عن دعمهم للإنتفاضة وإبداء المواقف الحاسمة والصريحة فيما يخص الوجوب الشرعي لدعم الانتفاضة والمجاهدين الفلسطينين بكل ما يمكن.

وبين أن القضية التي طرحت البارحة إنما تعد قضية ذات أهمية تقوم على أن: ما يطرح أساساً على أنه خلاف مذهبي أو صراع بين السنة والشيعة هو ليس في واقعه صراع بين الشيعة والسنة وإنما هو خلاف سياسي.
ولفت إلى أن بعض القوى السياسية ومن أجل أن تستحوذ على الميدان وتحكم سيطرتها على منطقة معينة وتنفذ أغراضها السياسية تستخدم ورقة الشيعة والسنة من أجل أن تستقطب جهة لصالحها على حساب جهة أخرى.
وخلص الشيخ الاراكي إلى القول إنه: ليست هنالك قضية باسم الشيعة والسنة تثير الأحداث في سوريا مثلاً كما أن الخلاف ليس بين الشيعة السنة في ليبيا أوفي اليمن أوالعراق.. فالخلاف هو خلاف بين فئات سياسية تتصارع فيما بينها وأحياناً تستخدم الورقة المذهبية لتحكيم سيطرتها أو لاستقطاب أتباعها أو لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الموالين لها.. وهذه هي القضية التي طرحت في البارحة وهي قضية صحيحة ونحن نؤكد عليها.

وأشار إلى أن محور المؤتمر لهذا اليوم هو دعم الانتفاضة وتحديد المواقف الصريحة العلمائية بالذات إزاء القضية الفلسطينية والانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني "وضرورة أن نخرج من هذا المؤتمر بمشروع لدعم الانتفاضة دينياً ومن الناحية الشرعية لكي نوضح ونضع النقاط على الحروف فيما يخض الواجب الشرعي الذي لابد أن يتحمله جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيما يخص دعم الانتفاضة والقضية الفلسطينية والدفاع عن المسجد الأقصى وأموال المسلمين وأعراضهم ونفوسهم في فلسطين، وضرورة تسليح الضفة الغربية وأن يقوم المسلمون في كل الأرض الفلسطينية."
وصرح الشيخ الأراكي أنه: لابد لكل المسلمين أن يؤيدوا ويدعموا وينصروا الشعب الفلسطيني بكل ما أوتوا بالسلاح والمال والعتاد والدعم المعنوي والإعلامي، لكي يستطيع من تحقيق أهدافه في تحرير الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر.
11.03         FA