قبل أن يصبح وباء عالميا..

هل يقضي "البعوض المتوهج بممارسة الجنس" على فيروس "زيكا"؟

هل يقضي
الأحد ٣١ يناير ٢٠١٦ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

فيما لا تعرف السلطات ما يجب فعله لإيقافه، يواصل الفيروس المعروف باسم "زيكا" انتشاره في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية وخارجها، وهو مرتبط بآلاف الأطفال الذين يولدون بأدمغة منكمشة.

وينتقل فيروس "زيكا" من خلال فصيلة من البعوض تعرف علميا بـ" البعوضة الزاعجة المصرية" التي تنقل أيضا حمى "الدانغ" والحمى الصفراء. وظهر الفيروس لأول مرة في البرازيل، لكنه لم يسبب أي هلع أو ناقوس خطر بسبب أعراضه الخفيفة نسبيا، كالحمى المنخفضة وبعض الطفح الجلدي والصداع.

وبحسب سي إن إن بالعربية، قامت شركة "أوكسيتيك" البريطانية باختبارات على البعوض الذكور، للتوصل إلى نتائج قد يمكن من خلالها الحد من انتشار الفيروس الذي لا يوجد له لقاح حتى الآن.

وقامت الشركة Oxitec في مختبراتها، بتعديل البعوض جينياً لإنتاج نسل يموت قبل بلوغهم مرحلة النضج، ليبقى الذكور فقط على قيد الحياة.

وقال آندي مكيمي رئيس العمليات الميدانية في أوكسيتيك: "إناث البعوض هي التي تعض وتنقل المرض. والعينة التي اختارتها الشركة تحتوي ذكوراً من البعوض فقط".

وأضاف أن الأمر لإيقاف الفيروس من خلال الاختبار على البعوض هو "الموت بممارسة الجنس، فالذكور المعدلين جينياً يتزاوجون مع الإناث وينقلون الجين القاتل، الذي ينتشر في اليرقات التي لا تتمكن من النمو إلى بعوض ناضج".

وأظهرت دراسة أجريت في مدينة إل دورادو البرازيلية انخفاضا بنسبة 82٪ في يرقات البعوض مقارنة بمنطقة غير معالجة على بعد كيلومتر ونصف.

ويحذر العلماء من أن يصبح انتشار فيروس زيكا وباء عالمياً.. لكن من كان ليتوقع أن الحل لإيقاف هذا الفيروس قد يكون بعوضاً متوهجاً ومعدلاً وراثياً.