في ظل المصالح المشتركة بين تل أبيب وأنظمة "عربية" كالسعودية وكل الأنظمة الخليجية والاردن..

السفير الإسرائيلي بالقاهرة: التعاون مع مصر جيد

السفير الإسرائيلي بالقاهرة: التعاون مع مصر جيد
السبت ٢٧ فبراير ٢٠١٦ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

بحسب موقع (المصدر) الإسرائيلي، تحوّل سفير تل أبيب لدى القاهرة، حاييم كورين، إلى "نجم كبير"، خلال اليومين الأخيرين، حيث حلّ ضيفا في الدقهلية، في بيت عضو مجلس النواب المصري، توفيق عكاشة، وكان قبلها قد التقى صحافيين مصريين في مقره وأجاب عن أسئلتهم.

واللافت في المناسبتين، أضاف الموقع، أنهما لم يتما بالخفية، إنما تم تداولهما على نطاق واسع.. وجاء على صفحة "إسرائيل في مصر"، وهي صفحة فيسبوك مكرسة لتعزيز العلاقات بين الكيان الصهيوني ومصر، أن السفير التقى توفيق عكاشة، وقد استغرق اللقاء أكثر من ثلاث ساعات تخللها عشاء.

وتوّج اللقاء حسب الصفحة بالنجاح، حيث اتفق الطرفان على مواصلة التعاون.. وأورد الإعلام المصري تعليقات نُسبت إلى عكاشة بخصوص اللقاء، قال فيها إنه طلب من الصهاينة أن "يساعدوا" في حل مشكلة سد النهضة وفي دعم الاقتصاد المصري، وكان رد السفير الصهيوني، حسب عكاشة، "السفير تقبل كلامي وقال إحنا موافقين، وهنساعدكم وهبلغ بيه نتنياهو يوم الجمعة، وسآتي لزيارتك يوم الأحد وأبلغك بموقفه".

وأشار مراقبون في الكيان الإسرائيلي، أوضح الموقع، إلى أن اللقاء غير مسبوق، بالنظر إلى أن السياسيين المصريين يمتنعون عن إجراء لقاءات علنية مع مندوبين إسرائيليين، خشية من أن يتهموا بالتطبيع.. وقال بعضهم: إنّ اللقاء يدل على رغبة في القيادة المصرية للتقرب من "إسرائيل"...

وكان السفير الإسرائيلي قد أجرى لقاءً خاصا مع صحفيين مصريين، لم يذكر أسماؤهم، في مقره في القاهرة، ورد على أسئلتهم الكثيرة.

وورد نص اللقاء على صفحة "إسرائيل في مصر"، حيث قال كورين عن السيسي: إنّه رئيس منفتح يريد الاستقرار للمنطقة عامة، ومصر خاصة.. وأضاف: أن التعاون الإسرائيلي مع مصر يسير بشكل جيد، في ظل وجود مصالح مشتركة بين القاهرة وتل أبيب، و"العالم العربي" أجمع، كالسعودية، والأردن، وكل دول الخليج (الفارسي).

وبالنسبة إلى مسألة التطبيع بين المصريين والصهاينة، قال: "... يوجد "سلام" قائم بيننا منذ 36 عاما، وسويا نستطيع إثبات أننا يمكن أن نكون جيرانا جيدين".

وتابع، "من المهم تدريس اتفاقية كامب ديفيد (تم التوقيع عليها من قبل مصر و"إسرائيل" في 17 سبتمبر/ أيلول 1978)، لقد تغير الزمن ويجب على الزعماء تغيير أنفسهم للتأقلم مع الحقبة الجديدة".

منذ انتخاب عبدالفتّاح السيسي لرئاسة مصر تجري في وزارة التربية المصرية إصلاحات في الكتب الدراسية، هذا ما قاله الصحافي الإسرائيلي جاكي خوجي، الذي يعمل محللا للشؤون العربية في إذاعة الجيش العدو، لافتا إلى  أن وزارة التربية المصرية غيّرت محتويات في أكثر من 1,300 كتاب تعليمي من الصف الأول وحتى الثاني عشر.. وبحسبه، تتمثل بعض التغييرات في ذكر معاهدة "السلام" بين "إسرائيل" ومصر في الكتب الدراسية للصف التاسع.

ويقول خوجي: إن الكتب الدراسية تتطرق إلى معاهدة "السلام" تطرقا "صريحا وموضوعيّا"، وقد جاء فيها أن في معاهدة "السلام" منذ العام 1979 تقرّر انسحاب إسرائيلي كامل من سيناء التي تم احتلالها عام 1967 وكذلك انتهاء الحرب.. وتمّ أيضا اقتباس بند من المعاهدة ينص على أنّه ستكون بين الطرفين علاقات ثقافية، سياسية واقتصادية ودية!

وأشار أيضا إلى أن هناك تغيير آخر يتعلق بحذف أجزاء من الكتب الدراسية والتي تمجد دور حركة الإخوان المسلمين في التاريخ المصري، وهي مقاطع تمت إضافتها في فترة حكم الرئيس محمد مرسي على يد قادة الإخوان المسلمين.. كما تم تغيير التطرق إلى دور حسني مبارك في حرب تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973، حيث عُرض مبارك في فترة رئاسته في الكتب الدراسية باعتباره "المنتصر الأكبر" في حرب تشرين، بينما اليوم، تشير كتب التاريخ الجديدة إلى أنه خدم قائدا في سلاح الجو فحسب، على حد تعبير المحلل الإسرائيلي..

في السياق عينه، تسلم الرئيس "الإسرائيلي"، رؤوفين ريفلين، في حفل رسمي، أوراق اعتماد السفير المصري الجديد لدى "إسرائيل"، حازم خيرت، بعد مضي 3 سنوات لم يكن فيها سفير مصري في تل أبيب.. وحضر الحفل إلى جانب السفير، زوجته والقنصل العام لمصر.

وقال ريفلين للسفير الجديد: إنها مناسبة خاصة بالنسبة لي أن استقبل في مقري سفير جارتنا القريبة والمهمة.. أبعث من هنا رسالة صداقة للرئيس المصري، ولجميع المصريين.. مصر هي "أم الدنيا". وهي تؤدي دورا كبيرا للغاية في المنطقة!

رأي اليوم

114-3