اغلقت الولايات المتحدة الجمعة لاسباب امنية قنصليتها في سيوداد خواريس المدينة الحدودية في شمال المكسيك حيث تدور حرب طاحنة بين عصابات تهريب المخدرات وذلك رغم احراز الجيش انتصار بعد مقتل احد الزعماء المهمين في غرب البلاد.
واعلنت السفارة الاميركية في مكسيكو ان القنصيلة ستغلق اعتبارا من الجمعة 30 تموز/يوليو لفترة غير محددة وحتى "مراجعة الاجراءات واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي الجمعة "نحن ندرس معلومات وردتنا حول تهديد". وقال "من الصعب معرفة (...) ما اذا كانت المعلومات حول التهديد تتعلق بالمنطقة التي توجد فيها القنصيلة بشكل عام او بالقنصلية نفسها".
وسبق ان اغلقت اكبر قنصلية للولايات المتحدة في اميركا اللاتينية بشكل مؤقت بعد مقتل اميركيين اثنين في اذار/مارس من بينهما موظفة قنصلية بالاضافة الى موظف مكسيكي. ونسبت مسؤولية هذه الجريمو الى عصابة "لوس استيكاس" التابعة لكارتل "خواريس".
وسيوداد خواريس هي اخطر مدينة في المكسيك بسبب النزاع بين عصابات المخدرات الذي اسفر عن سقوط حوالى سبعة الاف قتيل منذ بداية السنة الجارية.
وازدادت حدة العنف في تموز/يوليو بعدما لجات عصابات للمرة الاولى الى سيارة مفخخة لقتل اثنين من رجال الشرطة. وقتل طبيب وعامل اغاثة في الانفجار.
وفي اخر تطورات هذه الحرب, اعلنت وزارة الدفاع المكسيكية ان ايناسيو "ناشو" كورونيل احد اكبر ثلاثة قادة لكارتل "سينالوا" لتهريب المخدرات قتل خلال هجوم للجيش في ضواحي غوادالاخارا (غرب المكسيك).
وقال نائب وزير الدفاع ادغار رويز في مؤتمر صحافي ان كورونيل قتل "خلال محاولته الفرار" وبعدما اطلق النار على عسكريين حضروا لاعتقاله في زابوبان, احدى ضواحي غوادالاخارا.
واضاف ان "ناشو" قتل عسكريا وجرح اخر برصاص.
وكورونيل كان احد القريبين من يواكين غوزمان, الملاحق الابرز في المكسيك كونه الذي يتزعم كارتل سينالوا.
وكورونيل يوصف ايضا بانه "ملك الكريستال" في اشارة الى سيطرته على انتاج وتوزيع نوع قوي من المخدرات يدخل الكوكايين في تركيبته ويسمى "الكريستال", في اسواق اميركا الشمالية.
وكانت الولايات المتحدة رصدت خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى اعتقاله.
واوضح ان العسكريين قاموا باعتقال فرانشيسكو كوينونيس الذي يعتبر مساعده ايضا.
ويشكل مقتل كورونيل واحدة من اقسى الضربات التي وجهت الى تهريب المخدرات وافدح خسارة يواجهها كارتل سينالوا في عهد كالديرون.