وقال بديع في رسالته الاسبوعية: لن تهنا اسرائيل بالنوم بعد اليوم، ولن تعرف طريق الامن والاستقرار ما دامت تستهين بحقوق الفلسطينيين ولا تحترم المعاهدات وتدنس المقدسات الاسلامية والمسيحية.
واضاف: سوف تشرب "اسرائيل" من نفس الكاس الذي طالما اذاقته للاخرين، ولقد تبخرت حالة الاطمئنان النابعة من غطرسة القوة التي سيطرت عليها طوال حروبها الستة مع العرب وحل محلها الخوف والقلق بعد هذا الهجوم الكاسح من الشعوب التي لا تملك سوى الارادة والعزم والتصميم، وكما نجحت في قهر الديكتاتوريات الفاسدة فسوف تنجح بلا ريب في دحر اسرائيل وهزيمتها.
واعتبر المرشد العام للاخوان المسلمين ان الثورات العربية اعادت الاضواء وسلطتها على مصدر " الارهاب" وعدم الاستقرار الحقيقي ليس في المنطقة فحسب، وانما في العالم كله، في اشارة الى اسرائيل.
واكد ان الثورة المصرية اعادت فلسطين للواجهة من جديد، مشيرا الى ان عودة مصر بقوة واستعادتها لدورها القيادي في المنطقة العربية، كان له اكبر الاثر في توقيع طرفي المعادلة السياسية الفلسطينية "فتح" و"حماس" لاتفاق المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني.
ولفت الى ان الوحدة الوطنية الفلسطينية فرضت نفسها، خاصة مع تاجج الثورات العربية ضد الانظمة الديكتاتورية الفاسدة وخاصة النظام المصري الذي عميد تلك الانظمة والعمود الفقري لمحور الاعتدال العربي الذي كان يستجدي السلام مع اسرائيل ويطبع العلاقات معها ويتامر على حركات المقاومة والجهاد ضد الصهاينة.
وقال مرشد الاخوان: ان الثورات العربية المباركة، هي مقدمة لانهاء الظلم والعلو الاسرائيلي وتحرير المقدسات ووضع حد للاستكبار بكل صوره واشكاله، فقد اثبتت الشعوب العربية انها اقوى من الانظمة وبالتالي اقوى من "اسرائيل".
?