شعر.. الإرهابُ الأميركي

شعر.. الإرهابُ الأميركي
الجمعة ٠٣ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

ان الولايات المتحدة الأميركية لا تشبه أية دولة في العالم (باستثناء الكيان الصهيوني) لا في نشوئها الذي جبل بدم الهنود الحمر , و لا في سلوكها السيئ الذي بدأ و منذ استقلالها و توطيد أركانها بسلسلة من التدخلات العسكرية والعمليات الإرهابية التي بدأت في القارتين الأميركيتين فراحت تتدخل في هذا البلد أو ذاك و سرعان ما امتد غضون الحرب الباردة وما تلاها ليشمل مختلف القارات و تحول إلى سياسة استراتيجية و نهجا لها.

العالم ـ ثقافة

الإرهابُ الأمريكي
_____________

عتَتْ واستكبرتْ بفَمٍ ذميمِ

وطاشَتْ فهي مِعيارُ الرَّجِيمِ

أتَتْ بالمُوبقاتِ وثُمَّ تفري

أَكاذيباً على الشَّهِمِ الكريمِ

فأمريكا المِثالُ لكلِّ ظُلمٍ

وإرهابٍ وجُرمٍ مُستَديمِ

وأمريكا العُتُوُّ وكلُّ رِجْسٍ

ومُختالٍ يُغِيرُ على الظَّليمِ

سَلُوا "اليابان"َ مَنْ ساقَ المنايا

الى أبنائِها يومَ الحَمِيمِ

بقُنبلتين تختزِنانِ حِقداً

لكلِّ طُفُولةٍ وأبٍ رحيمِ

وللأحياءِ والأنسامِ طُرّاً

محارِقُها وللأُمِّ الرَؤومِ

سَلُوا "فِتنامَ" مَنْ أفنى رُباها

بِ" نابالمٍ" وبالنارِ السَّمُومِ

ومَنْ ذا دمَّرَ الأفغانَ مِصْراً

لكي يَغنى أباطِرةُ السُّمُومِ

ألا خَسِرتْ تجارتُهُم هَباءً

فرَبُّ العرْشِ رَصْدٌ للظَّلُومِ

سَلُوا أهلَ المُرُوءَةِ في عِراقٍ

غَدَا ضَرْعاً لأَطماعِ الخَصِيمِ

مَحا "الكابُويُ" رونَقَهُ دياراً

قدِ اْستَعْصَتْ على"البعثِ" الجَريمِ

فداهَمَها الغُزاةُ بلا رَقيبٍ

مَخافةَ ثورةِ الشعبِ الكظيمِ

فَأمريكا استباحَتْ أرضَ رَفْضٍ

قضتْ تجتازُ في لَيلٍ بهيمِ

وقد عاثَتْ فساداً في ديارٍ

عَلاها الضَّعفُ في الزَّمنِ الأليمِ

ولم تكُنِ الدِّيارُ ديارَ وَهْنٍ

ولكنْ اُكرِبَتْ بِأَذَىً جَسيمِ

أَذَى مُتآمِرينَ أتَوا بِليلٍ

لنَشْرِ الذُّعرِ  بالقتلِ اللئيمِ

وكانوا يَحتَمُونَ بِصَمتِ باغٍ

يبيعُ "اللُّطْفَ" بالكَذِبِ النّظِيمِ

ألا تَعساً لأمريكا نصيراً

لأنظمةٍ أساخَتْ بالنّعيمِ

لِتهنَأَ عينُ"إسرائيلَ" شَرَّاً

يرومُ الفَوزَ بالمُلْكِ العمِيمِ

وأَمريكا تَكِيلُ بكلِّ قُبْحٍ

الى الشُرَّفاءِ أَفعالَ الزَّنيمِ

اُغِيظَتْ باْنتصارِهُمُ جِهاداً

على التكفيرِ و"الفكرِ السَّقيمِ"

تُجلبِبُ خِزْيَها برِداءِ عُفْتٍ

وترميِ المُوبقاتِ على الشَّكيمِ

وبِ "الإرهابِ" تنعَتُهمُ عِناداً

ولمّا تُمْحَ ذاكِرةُ الهُجُومِ

هُجومٌ بالفَناءِعلى حَياةٍ

لها قَدْرٌ  لدى الربِّ العظيمِ

ولَلاحرارُ تسألُ في ثباتٍ

مِنَ الدُّنيا وبالصوتِ الضَّخِيمِ

مَنِ الإرهابُ يا دُنيا جميعاً

أبيني الحُكْمَ بالقَولِ القوِيمِ

أمَنْ أفنى الديارَ ومَنْ عليها

أمِ الساعي الى طردِ الأثيمِ

أمَنْ بغَضَ المُقاوِمَ في بلادٍ

وعاوَنَ ظالمِيهِ على العرِيمِ

أمِ  المِقدامُ لا يخْشَى حِمَاماً

فِدى الأوطانِ والعِرضِ السَّليمِ

ألا لُعِنَتْ سِياساتٌ أطاعَتْ

مُنَى الشيطانِ بالثَّمنِ العَقيمِ

وقد خَسِئَ "الترامبِيُّون" زَعماً

ومَذهبُهُم الى الخِزْيِ المُقيمِ

فأبطالُ الصُّمُودِ إلى اعتِلاءٍ

وأمريكا الشُّرُورِ الى الجحيمِ

__________________

بقلم : حميد حلمي زادة

9 صفر 1439
29 اكتوبر 2017