قصيدة: أدِمْ نفيرَكَ يا ابنَ الرافِدينِ

الجمعة ١٥ ديسمبر ٢٠١٧
٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش
قصيدة: أدِمْ نفيرَكَ يا ابنَ الرافِدينِ قصيدة في تخليد انتصار الشعب العراقي على المؤامرة "التكفيرية البعثية" والقضاء على فتنة "داعش" والاستعدادات الراهنة للانتخابات النيابية المرتقبة التي ينبغي ان تغيِّر المسار السياسي والاقتصادي في العراق نحو التقويم والإصلاح والعدالة الاجتماعية بعد عثرات الفترة السابقة.

العالم . ثقافة

       ________________

  بِرایةِ المجدِ لَوِّحْ أيها البَطَلُ

يا ابنَ العراقِ فأنتَ الظافِرُ المَهَلُ

وقِفْ على ذُروَةِ العلياءِ مُنتصِراً

وسُقْ الى الذُلِّ مَهزومينَ قد نَذُلُوا

لكَ الفِخارُ  أَيا ابنَ الرافدين إذا

عادتْ مرابِعُنا بالبِشْرِ تحتَفلُ

لَكَ المودَّةُ يا عَوْنَ الغريقِ أخاً

يَجودُ بالنفسِ كيما يَأمَنَ الوَجِلُ

يا ابن العراقِ وحَسبْ الشعرِ منقبةٌ

أن يَمْدَحَ النُّبْلَ مِعطاءً بما يَصِلُ

يا غايَةَ الطِّيبِ والإكرامِ مَلحَمَةً

دانَتْ لها اُمَّةٌ والجُودُ ينذَهِلُ

فأنتَ مِنْ منهلِ الأطهارِ مُقتَبِسٌ

آلِ النبُوَّةِ مَنْ هُمْ للورى مُثُلُ

أدِمْ نفيرَكَ فالعادُونَ مُحتَقَنٌ

والحِقدُ في جوفِهِمْ يغلي ويعتَمِلُ

أدِمْ نفيرَكَ يا ابنَ الرافِدينِ ولا

تُرِحْ رِكابَكَ فالثاراتُ تَشتعِلُ

ذُدْ بالتَحَدِّي ولا تركَنْ الى دِعَةٍ

واقبِضْ على الجمرِ فالأيتامُ تبتَهِلُ

 واُمّهاتٌ وآباءٌ فَدَوا بُدُرَاً

كِرمى العقيدةِ كي لا يرجِعَ العَتِلُ

يا ابنَ العراقِ أقِمْ صرْحَاً بلِا عِوَجٍ

صرحاً أحاطَ بهِ المُستَذْئِبُ الخَطِلُ

واختَرْ مُنَابَكَ في السّاحاتِ مُتَّقِياً

هَولَ المَعادِ كَفانا زَمْرَةً خَتَلُوا

فلا "لداعِشَ"َ بعد اليومَ مؤتِزاً

ثَوبَ السياسةِ أو "بعثٍ" لَهُ كُتَلُ

هذا العراقُ بلادُ الخيرِ مُنهَمِرٌ

بِكُلِّ ما قد حبَاهُ اللهُ يشتَمِلُ

عارٌ إذا جاعَ فيهِ الحُرُّ مُحتَجِباً

وفي الفُراتينِ ما يَروي ويَنهَمِلُ

ولا مكانَ لأَمريكا الفَسادِ بِهِ

وثَمَّ حَشْدٌ وجيشٌ للفِدا شُعَلُ

وثَمَّ منهاجُ آلِ البيتِ يرفَعُهُمْ

فَوقَ النجُومُ مَيامِيناً وهُمْ قُلَلُ

وثَمَّ في دَوحةِ(الكَرّارِ) مدرسةٌ

تُفتِي بِحَزْمٍ  إذا ضاقتْ بِنا السُّبُلُ

وثَمَّ في كربَلا مِصباحُ نهضتِنا

وصَوتُ عاشُورَ بالأحرارِ مُتَّصِلُ

معَ العراقِ إمامُ العَصْرِ مُلتجَأً

وصَفْوَةُ الخَيْرِ مَنْ ذادُوا ومَنْ بَذلُوا

فكلُّ أنصارِ دينِ الله ناظِرةٌ

إلى العراقِ هِلالاً حينَ يَكْتمِلُ

طابَتْ تسابيحُ أبناءِ الهُدى نفَسَاً 

لأنها مِنْ شَذا القُرآنِ تنتَهِلُ

فخرُ البطولاتِ ما آلتْ إلى نُزُلٍ

تُعِزُّ مَن عَزَّ أو يُردِينَ مَنْ سَفَلُوا

ولَاْنتصارُ العراقِ المَجْدِ اُعْطيَةٌ

مِنْ خِيرةٍ جاهَدُوا عاشُوا أوِ اْرتحلُوا

ومَنْ تمادى على الأبطالِ في سَفَهٍ

رَدَى وقد أَخفَقَ الباغي الذي يَصِلُ

(كناطحٍ صخرةً يوماً ليُوهِنَها

فلم يَضِرْها وأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ)

دمُ الشهادةِ إكليلٌ يُوَشِّحُنا

وبالشهادةِ يَحيا  الأهلُ والأمَلُ
________________

بقلم : حميد حلمي زادة 

210

0% ...

آخرالاخبار

ليبرمان:نتنياهو يسرق اموال الجنود لتوزعيه على المتهربين من الخدمة


كيف تحوّل احتفال على شاطئ بوندي الأسترالي إلى مشهد رعب؟


روسيا ترد على الناتو: نسيتم الحرب العالمية الثانية!


مصادر تكشف أسماء الفائزين بعضوية مجلس النواب العراقي


البحرية الإيرانية: نخطط لعرض قدراتنا في البحار 


مقتل حاخام متطرف داعم للإستيطان في هجوم أستراليا


كفركلا.. العروس الجريحة على حدود النار


3 شهداء في غارات شنها الاحتلال على الجنوب اللبناني


إيران على موعد مع موجة ثلجية واسعة خلال أيام


حماس تعلن أولوياتها للمرحلة المقبلة ومقترحها لإدارة قطاع غزة