ماذا بعد فشل إدارة ترامب في الأمم المتحدة رغم التهديدات؟

 ماذا بعد فشل إدارة ترامب في الأمم المتحدة رغم التهديدات؟
الخميس ٢١ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس 21 ديسمبر/ تشرين الأول، لصالح مشروع قرار يدين اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، رغم تهديدات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع القرار.

العالم - الاميركيتان 

وبحسب "BBC عربي "، فقد عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس 21 ديسمبر/ تشرين الأول، جلسة عاجلة بناء على طلب كل من اليمن وتركيا كممثلين عن المجموعتين العربية والإسلامية. وجاءت نتيجة التصويت لصالح القرار بموافقة 128 دولة، ورفض تسع دول، وامتناع 35 دولة عن التصويت.

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد هدد، الاربعاء 20 ديسمبر/ تشرين الأول، بقطع المساعدات المالية عن الدول التي سيصوت مندوبوها في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار يدعو الولايات المتحدة لسحب اعترافها بمدينة القدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وقال الرئيس الأمريكي في حديث مع صحفيين في البيت الأبيض: "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات، حتى مليارات الدولارت، ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنتابع هذا التصويت، دعهم يصوتون ضدنا، سنوفر الكثير من الاموال، نحن لا نهتم"، في إشارة إلى الدول التي تصوت ضد الولايات المتحدة.

ويأتي تهديد ترامب بعد تهديدات علنية مماثلة لمندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، نيكي هيلي، وجهتها لممثلي الدول الأعضاء قبل تصويت مماثل على مشروع قرار قدمته مصر، أمام مجلس الأمن، الثلاثاء 19 ديسمبر/ تشرين الأول. إذا قالت هيلي إن "ترامب طلب منها تسجيل أسماء الدول التي ستصوت ضد الولايات المتحدة".

ورغم تهديدات هيلي، جاءت نتائج تصويت مجلس الأمن أيضا مخيبة للمندوبة الأمريكية، إذ صوت 14 عضوا من أعضاء المجلس المكون من 15 لصالح مشروع القرار، لكن القرار لم يمر نتيجة استخدام الولايات المتحدة حق "الفيتو" للاعتراض عليه.

وعلقت هيلي عقب التصويت قائلة إن "ما شاهدناه اليوم في مجلس الأمن هو إهانة. لن تنسى". وأضافت أن "الأمم المتحدة تسبب ضررا أكثر من النفع في معالجة الصراع "الإسرائيلي -الفلسطيني".

وطبقا للأرقام المعلنة من قبل وكالة المساعدات الامريكية (USAID) لعام 2016، فإن الولايات المتحدة قدمت حوالي 13 مليار دولار كمساعدات اقتصادية وعسكرية لدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونحو 6.7 مليار لدول في جنوب ووسط أسيا و1.5 مليار دولار لدول أوروبا وأوراسيا.وقدمت الولايات المتحدة حوالي 13 مليار دولار مساعدات إضافية لدول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى، و 1.6 مليار دولار لدول شرق آسيا وأوقيانوسيا.