مع الحدث - تطورات الوضع الفلسطيني والدور العربي والإسلامي- الجزء الاول

السبت ١٩ مايو ٢٠١٨ - ٠٨:٣٥ بتوقيت غرينتش

كيف يقرأ استمرار مسيرات العودة في كل فلسطين وصولا للخامس من حزيران؟ ما الذي تضيفه مشاركة غزة والضفة والقدس الواسعة وفاءا للشهداء والجرحى؟ كيف ستواجه القمة الاسلامية والجامعة العربية الهجمة الاميركية الاسرائيلية؟ وماذا يعني نفي قيادة حماس اي تفاهمات لمنع تصعيد المسيرات او تجميدها؟

قال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية علي فيصل" ان مسيرات العودة تمثل معركة وطنية شعبية تشارك فيها كل اطياف الشعب الفلسطيني مع الفصائل المقاومة"، مشيرا الى "ان ما تحتاجه الوحدة الميدانية هو الوحدة السياسية والاتفاق على موقف سياسي موحد يجمع بين كل اطياف اللون الفلسطيني بما فيه السلطة الفلسطينية والقيادة الرسيمة لمنظمة التحرير حتى يتم توفير الغطاء الوطني السياسي الشامل".

وعبر فيصل عن امله في ان يستمر فتح معبر رفح طيلة شهر رمضان المبارك لانه شريان الحياة بالنسبة لقطاع غزة في ظل الحصار الاسرائيلي الكبير، كما ثمن فيصل الدور المصري في لم وحدة الشمل الفلسطيني لانها عنصر هام في مواجهة الاحتلال.

وحول الدول العربية التي تهرول نحو التطبيع مع الاحتلال قال فيصل "ان هذا التطبيع يشكل طعنة في الظهر الفلسطيني ويقوي موقع الاحتلال الاسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني". مضيفا "ان هذه الدول وان سعت لإقامة قمة اسمتها القدس إلا ان افعالها تطعن بالقدس على اكثر من وجه".

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي جمال الدين حسين "ان القاهرة تلقت رسالة اسرائيلية بشأن مسيرات العودة في قطاع غزة، مشيرا الى ان القاهرة دعت على الفور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هينة والقيادات الفلسطينية للقاء في القاهرة".

واضاف حسين "بان طائرة هيلكوبتر مصرية ذهبت واقلتهم من مطار العريش حيث جرى مباحاثات بينهم وبين المسؤولين الامنيين وطرح عليهم بحدود المعلومات المتداولة ماهي حقيقة الموقف والصورة،  كما اوضح المسؤولين المصريين للقيادات الفلسطينية ان الكيان الاسرائيلي لن يسمح من الاقتراب من السياج القائم بين قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة".

وشدد حسين على "ان مصر لم توجه اي تهديد للفلسطينيين بل قامت فقط بنقل الصورة اليهم لأنهم اصحاب القرار"، موضحا "ان مصر حريصة على وحدة الصف الفلسطيني وهذا يؤكد المواقف والجهود المصرية المبذولة من قبل المخابرات المصرية بين حماس وفتح".

من جانبه قال عضو حركة المقاومة الشعبية خالد الازبط "ان مسيرات العودة والتي روت بدماء الشهداء والجرحى لم تكن المحرك للأمة العربية والاسلامية فحسب بل اعادت فلسطين الى القضية العالمية وجعلتها القضية الأولى على الطاولة".

واضاف الازبط "انه كيف يمكن للدول العربية والاسلامية ان تطلب مساندة المجتمع الدولي وتطبيق لجان حقوق الانسان واليوم اغلب هذه الدول العربية والاسلامية هي من تقود سياسة التطبيع وتدفع المليارات للإدارة الاميركية من اجل شراء اسلحة او توريد المال بطريقة غير مباشرة للاحتلال الصهيوني للإمعان بقتل الشعب الفلسطيني او لضرب سوريا او لمحاولة خلق الفتن في لبنان او في اليمن".

ضيوف الحلقة:

عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية علي فيصل

عضو في حركة المقاومة الشعبية خالد الازبط

الكاتب والمحلل السياسي جمال الدين حسين