هل تدفع الفوعة وكفريا فاتورة نصر الجيش السوري؟

هل تدفع الفوعة وكفريا فاتورة نصر الجيش السوري؟
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

شمال مدينة ادلب، بلدتان شيعيتان سوريتان الفوعة وكفريا تدفعان ثمناً غالياً منذ بداية الحرب على سوريا. أكثر من 2800 شهيد و40 هجوما من مختلف فصائل المسلحة والارهابيين من النصرة ومن يدور في فلكها كان آخرها هجوم النصرة وملحقاتها صباح اليوم الأحد.

كلما تتواصل انتصارات الجيش السوري على الأرض السورية وتحرر كثير من المناطق التي وقعت تحت سيطرة الإرهابيين لكن للأسف في كل مرة كانت بلدتي الفوعا وكفريا تدفع فاتورة الانتصار، خاصة بعد نقل معظم الارهابيين الى شمال محافظة ادلب، مازاد من معاناة البلدتين اللتين باتتا تعيشان وسط وحوش مفترسة، تنتظر ان يغفل المدافعون عنهما ولو لحظة حتى تنقض عليهم لتخمش صغارهم وتسبي نسائهم.

سنوات من الحصار المطبق على هاتين البلدتين وغياب تدخل المنظمات الإنسانية، في ظل استخدام الارهابيون الفوعا وكفريا للمساومة على كل منطقة في سوريا يسيطرون عليها.

تعيش الفوعة وكفريا نتيجة الحصار حياة بدائية للغاية لعدم وجود مقومات وأساسيات الحياة من أدوية وأجهزة طبية ووقود ونقص أو حتى اختفاء للمواد الغذائية أما المساعدات الشحيحة التي تدخل عبر قوافل الأمم المتحدة توزع بالغرامات على المواطنين.

ورغم ذلك، لم يمنع اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي بما يملكونه من سلاح بسيط من التصدي لمحاولة تسلل لمسلحي "جبهة النصرة" والفصائل المرتبطة بها الى عدة نقاط تابعة للجانها الشعبية على اطراف البلدتين. 

فقد شنت جبهة النصرة بالتزامن مع هذا العدوان، هجوما أخر على المحور الغربي للبلدتين من جهة رام حمدان وبروما للتغطية على انسحاب المجموعات التي فشلت في هجومها من الجهة الشرقية للبلدتين فيما اوقع ابطال اللجان المدافعة عن الفوعة وكفريا في صفوفهم خسائر بالعتاد والأرواح.

جبهة النصرة الارهابية نشرت مقطع تصويري للهجوم على الفوعة وكفريا يظهر فيه عدد من المسلحين الاوزباك التابعين لما يسمى الحزب الاسلامي التركستاني، كما كان بحوزتهم اسلحة ليلة متطورة، مما يدل على حجم الدعم المقدم لهم.

فمن يا ترى وراء هذا الدعم اللامحدود لارهابيي النصرة؟.. وماذا يريد الارهابيون من اهالي الفوعة وكفريا غير الاستسلام والخضوع لهم ليعيشوا تحت رحمتهم ومذلتهم؟.. ولكن "هيهات منا الذلة" مازال يرددها ابطال اللجان الشعبية المدافعة عن البلدتين بوجه التكفيريين والارهابيين، ولم يرفعوا العلم الابيض.

فمن يستحق وسام الشرف وننحني اجلالاً لهم؟ من بات لا يملك الا نفسه بوجه اعتى الارهابيين، أم من يتحصن وراء اسلحة فتاكة تغدى عليه بسخاء متحين فرصة الانقضاص ليروي عطشه التكفيري من دماء اطفال ونساء وكبار بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين.. أي قانون الغاب مازلنا نعيش؟

103- TOK