اليمن.. ملف الاسرى على طاولة المفاوضات في عمّان

اليمن.. ملف الاسرى على طاولة المفاوضات في عمّان
الثلاثاء ٠٥ فبراير ٢٠١٩ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

طالب المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث، جميع الاطراف بسرعة تطبيق اتفاق تبادل الاسرى والسجناء. ورعت الامم المتحدة، اجتماعا ضم ممثلي حكومة المستقيل هادي والوفد الوطني اليمني، واللجنة الدولية للصليب الاحمر، في العاصمة الأردنية عمَّان للتباحث بشأن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.

العالم - تقارير

بعد أن انتهت في العاصمة الأردنية عمّان جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية بشأن الأسرى والمفقودين دون التوصل إلى اتفاق في الشهر الماضي، عقدت اليوم الجولة الثانية من الاجتماعات بين الاطراف المعنية، لتكون بصيصا من الأمل في بحر من اليأس، وللمضي قدما في الطريق الذي سلكه المفاوضون بخصوص ملف الاسرى في العاصمة السويدية ستوكهولم.

ومن المقرر أن تستمر هذه الجولة ثلاثة أيام سيتم خلالها بحث الردود التي قدمها كل طرف على ملاحظات الطرف الآخر، بعد جولة أولى عقدت في 16 يناير في الأردن.

وستقوم اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بمناقشة الخطوات المتخذة من قبل الأطراف للوصول إلى قوائم الأسرى النهائية للمضي قدما لتنفيذ الاتفاق.

وخلال افتتاح جلسات اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى في عمّان، طالب غريفيث، جميع الاطراف بسرعة تطبيق اتفاق تبادل الاسرى والسجناء. واكد ان إعداد قائمة نهائية بأسماء آلاف الاسرى ينبغي أن يكتمل بنهاية محادثاته التي تستمر لثلاثة ايام في الأردن.

واضاف غريفيث أن صياغة قائمة نهائية بأسماء آلاف الأسرى ينبغي أن تكتمل بحلول نهاية محادثات تستمر ثلاثة أيام في عمان بين الوفد الوطني ووفد الرياض، لافتا إلى أن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر سوف تتسلمان القائمة.

وقال عريفيث ان النجاح في هذا الشأن ليس على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لمن سيُفرج عنهم فحسب وإنما أيضا للعملية السياسية الأوسع حيث تحدونا آمال في أن يحل الطرفان الخلافات التي تقسمهما ويعيدان السلام إلى اليمن.

من جهته عبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير عن تفاؤل مشوب بالحذر، وقد يستغرق تنفيذ الاتفاق أسابيع، وقال ماورير ان الثقة لا تولد بين عشية وضحاها. إنها عملية صعبة.

وكانت الرياض والمليشيات الموالية لها عرقلت البند المتعلق بتبادل الاسری والمعتقلين حينما أدرجت في قوائمها أسماء قيادات من داعش والقاعدة معتقلين لدی صنعاء. بالمقابل قدم الوفد الوطني اليمني مبادرة دولية تتضمن اطلاق 400 أسير من قِبَل الطرفين.

وقال رئيس الوفد الوطني اليمني لشؤون الأسرى والمعتقلين، عبد القادر مرتضى: "بلغنا الامم المتحدة اننا مستعدون لأي ألية تتخذها الامم المتحدة للتأكد من وجود الاسری أو زيارة السجون ولازلنا حتی الان ننتظر رد الطرف الأخر. اذا كان ردهم ايجابياً وأفصحوا عن جميع الاسري الموجودون لديهم سواءاً داخل اليمن أو في الامارات أو في السعودية فبلا شك اننا سنصل الی التوقيع علی القائمة النهائية".

في الأثناء وصل الضّابط الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد إلى صنعاء ليحلّ مكان رئيس بعثة المراقبين الأمميّين في اليمن الجنرال الهولندي السابق باتريك كامرت، الذي اتهم بالانحياز لصالح تحالف العدوان.

في المقابل، رأى مسؤول بارز في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن اتفاق تبادل الأسرى في اليمن بات "على المحك" بسبب الخلافات بشأن القوائم المقدمة.

وأوضح "دومينيك ستيلهارت"، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن ثمة مشكلة أساسية تتمثل في أن كلا من الجانبين شكك في القائمة المقدمة من الطرف الآخر.

عدم التوصل الى اتفاق بين الاطراف اليمنية المفاوضة مؤشر واضح على حجم التعقيدات المحلية والإقليمية التي تعترض طريق اتفاق ستوكهولم نحو التطبيق إنهاء الحرب الظالمة على اليمن وأهلها وتمرد تحالف العدوان السعودي الاماراتي في تقديم قوائم حقيقية ودقيقة تشمل جميع السجناء والمفقودين اليمنيين.