متحف "العبرة" المروع في طهران.. شاهد لأي حقبة يعود؟

الأربعاء ٠٦ فبراير ٢٠١٩ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

مع حلول الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في ايران، ما زال متحف العبرة شاهداً على أساليب التعذيب التي نفذتها أجهزة القمع في نظام الشاه البائد لقمع الثوار وأنصار نهضة الإمام الخميني الراحل "قدس سره".  

العالم - ايران

"متحف العبرة "، سجن اللجنة المشتركة السابق لمكافحة التخريب، من قلب العاصمة الإيرانية يوثق بتماثيل الشمع الفنية بداخله بصمت صور وأعمال التعذيب المروعة التي كانت تنفذ داخل جدرانه ابان العهد السابق. وايران تعيش الذكرى الأربعين لانصار ثورتها الإسلامية والإطاحة بالشاه.

وصرحت فنانة ايرانية أمينه خافاري: "سمعت أنه كان هناك سجن حيث تعرض السجناء للتعذيب لكنني لم أكن أعرف أن التعذيب كما هو الحال مع جهاز تعذيب القفص المعدني كان مؤلما. لكن لم أتخيل أن الأمر بدا هكذا".

ذاق الذين زج بهم في سجن جهاز المخابرات السافاك المخيف ألوانا واشكالا من التعذيب تحت ايدي الجلادين في زنازينه بل وحتى في فنائه الدائري، ولا يزالون يحملون ندوباً مرئية وأخرى مخفية.

السجن الذي بناه المهندسون الألمان في الثلاثينات، سجن فيه حوالي عشرات الالاف من الثوار من مشارب مختلفة ومن بينهم قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي والرئيس الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني.

احمد شيخي سجين سابق في عهد الشاه، قضى نحو ثلاثة أشهر في هذا السجن واحدى عشر شهراً في سجن آخر بعد اعتقاله وهو في سن 19 بسبب توزيعه بيانات الامام الخميني الراحل "قدس سره" ومازال متمسكا بمبادئ الثورة الاسلامية التي شارك فيها.

وقال شيخي: "لازلنا بعيدون عن الأهداف المقدسة للشهداء والامام (الخميني).هناك الكثير الذي يجب القيام به، وأنا لا أندم على ما قمت به، وأنا متفائل بشأن المستقبل".

أنشأت وكالة السافاك بمساعدة وكالة المخابرات المركزية والموساد الإسرائيلي، بغرض التنكيل بالمعارضين والثوار، وسيظل هذا السجن شاهدا لكل الاجيال على ما احتضنته جدرانه من وحشية عبرة لمن يعتبر.