استشهاد الأسير فارس بارود بعد 28 عاما في سجون الاحتلال

استشهاد الأسير فارس بارود بعد 28 عاما في سجون الاحتلال
الأربعاء ٠٦ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

استشهد الأسير فارس بارود (51 عاماً)، وهو أقدم أسير من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد تدهور حالته الصحية؛ نتيجة الإهمال الطبي له من سلطات الاحتلال.

العالم - فلسطين

وأعلن مكتب إعلام الأسرى استشهاد بارود، موضحاً أن حالة من الغليان والتوتر الشديدين تسود السجون في هذه الأثناء بعد نبأ استشهاد الأسير.

ونقلت سلطات الاحتلال أمس الأسير الشهيد بارود إلى العناية المركزة في مستشفى سجن "ريمون" بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة معاناته من مشاكل صحية في كبده.

وباستشهاد الأسير بارود يرتفع عدد الأسرى الشهداء في سجون الاحتلال إلى 218 شهيدًا.

وبارود من سكان مخيم الشاطئ غربي ميدنة غزة، وأحد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق "أوسلو"، اذا اعتقل عام 1991 ومحكوم بالسّجن المؤبد و(35) عاماً، وحرم من زيارة عالته منذ 18عاماً.

والشهيد بارود، قبع في سجن (ريمون) وتنقل لعدة سجون، وعزل لمرات عديدة على مدى سنوات اعتقاله المتواصلة منذ أكثر من 28 عاماً.

واعتقلت قوات الاحتلال بارود، معتقل منذ 23 /3 /1991، وحكمت عليه بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وخلال هذه المدة الطويلة التي مرت على اعتقاله تنقل بين جميع سجون الاحتلال، وشارك في الاحتجاجات والإضرابات التي جرت خلال قرابة ثلاثة عقود.

وكان من المفترض إطلاق سراحه مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القُدامى الذين تعهد الاحتلال، بإطلاق سراحهم خلال صفقة إحياء المفاوضات مع السلطة أواخر عام 2013 ، إلا أن الاحتلال علّق الإفراج عن الدفعة الرابعة، التي تضم 30 أسيراً، ورفض إطلاق سراحهم لأسباب سياسية.

ووفق ما أفاد به مكتب إعلام الأسرى، فإن السلطة الفلسطينية قطعت راتب بارود، وخاض الشهيد الأسير إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ذلك.

وفقد الشهيد قبل عام والدته (الحاجة أم فارس) التي فقدت بصرها بعد طول انتظار، ولم يغب وجهها يوماً عن فعاليات مناصرة الأسرى في قطاع غزة، والتي حرمت لأكثر من 15 عاماً من زيارته.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، إن الأسير بارود تعرض إلى إهمال طبي متعمد خلال السنوات الماضية، ولم تقدم له الرعاية الطبية التي كان من المفترض أن توفر له داخل الأسر.

وحملت الهيئة في بيان لها، إدارة سجن "ريمون" وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أسرانا، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 209 شهداء.