شاهد في تونس

فخار نساء سنجان يصل للعالمية بعد اكثر من 3 الاف سنة

الجمعة ١٧ مايو ٢٠١٩ - ١٢:٠١ بتوقيت غرينتش

تمكنت تونس من تسجيل "فخار سجنان" في قائمة التراث الإنساني غير المادي للبشرية باعتبار خصوصية الحرفة التي حافظت عليها وتوارثتها نساء سجنان عبر أجيال خلت.

العالم - منوعات

تتخذ صبيحة من صناعة الفخار مصدرا اساسيا للعيش؛ لكنها في الوقت ذاته تستمع بتطويع الطين وصقله لصنع تحف فنية بألوان زاهية.

وقالت صبيحة " تعلمت هذه الحرفة عندما كان عمري 12سنة واصبحت عاشقة لهذه المهنة واكفل بها عائلتي وكونت منها نفسي ولم اضطر لمد يدي الى اي شخص".

وتقتلع صبيحة الطين اولا ثم تحمله إلى داخل ضيعتها شمال غرب تونس؛ تعجن بساقيها خليط الطين لكي يصبح المزيج أكثر صلابة ويصعب كسره عند الاستعمال. وتُطلى التحف إثر عملية التجفيف بطبقة رقيقة من الطين الأبيض ويزين المئات منها بأشكال ورسوم باستعمال محلول طبيعي أحمر اللون. أمّا عملية التجفيف فتتطلب فقط إشعال النار في بقايا الحيوانات وقليل من الحطب. وأدرجت منظمة اليونسكو الفخار الذي تصنعه نساء منطقة سجنان في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.

واضافت "عندما سمعت ان صناعة الفخار سجلت في اليونسكو كانت فرحتي كبيرة لانه اصبح معروف في العالم واصبح يعرفون صناعتنا للفخار".

وقال الباحث التونسي في علوم التراث، الناصر البقلوطي، ان "هذا الصنف من صناعة الفخار يدويا يعود تاريخه الى 3550 سنة قبل الميلاد. ولم يطرأ عليه تغييرا كبيرا لا من الناحية التقنية ولا الفنية".

وتتطلب صناعة الخزف مجهودا جسديا ووقتا وصبرا وهو ما لا يتوافر لدى الأجيال الجديدة؛ لذلك يبقى أما نساء سنجان تحد كبير في نقل معارف وتقنيات الحرفة القديمة الى جيل يستطيع الحفاظ عليها.