تتردد على ألسنتنا جملة في موقف معين، لا نتوقف لنفكر فيها كثيراً، ولا نعلم من أين أتت؟ لكن الموقف يستوجبها فتحضر لتعبر عنه وتمضي، مع أننا لو قمنا بتفسيرها حرفياً ستكون بلا معنى يمت بصلة للموقف الذي استدعى قولها، لكن الدلالة التي تحملها هي التي تتصل به اتصالاً مباشراً.
للدلالة على الاستخفاف بشخص قام بفعل مستهجن أو مستنكر والتقليل من أهميته نتيجة هذا الفعل، يُقال “ينباع بالعزا” أو “ينباعوا بالعزا”، وبالنظر إلى حرفية الجملة أو المثل الشعبي ، نرى أن هناك شيئاً يُباع في العزاء (الذي يقام في حالة الموت)، وهو موقف لا يحصل فيه عادة بيع أو شراء، ولو كان يدل على بيع أشياء تخص المتوفي، فالمفترض أن تكون ثمينة ولا تباع برخص كما يحمل مدلول القول.