تکدس أسلحة على الحدود السورية الأردنية!

تکدس أسلحة على الحدود السورية الأردنية!
الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

كشفت تقارير إعلامية، عن تكديس أميركا للأسلحة على الحدود الأردنية مع سورية، لافتةً إلى أن هناك تقارير وبيانات صادرة عن المعارضة ووزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، تتحدّث عن «تنشيط واستئناف التدريب لقطاعات عسكرية في معسكرات على الحدود أو حتى داخل الأردن».

العالم - سوريا

وحسب "الوطن" السورية، أكد موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني، أن عمان ستشارك مجدداً بجولة محادثات «أستانا» في نسختها رقم «13» بصفة مراقب، وكشف أن «الطاقم المعني بالملف السوري والخلية التي تتواصل مع المعارضة تحت بند «إنساني» له علاقة بحقوق اللاجئين في الأردن عاد إلى العمل والنشاط في مكاتب وزارة الخارجية الأردنية».

ولفت إلى أن ذلك يحصل مباشرة بعد أكثر من ثلاثة أشهر على قرار الأردن وقف جميع مستورداته من سورية، ووسط شكاوى مرّرها ممثلون من القطاع السوري الصناعي بأنهم لا يستطيعون الحصول على «أذونات عبور» للأردن تسمح لهم بالتجول في الأسواق لزيادة المستوردات الأردنية وبالتالي تعديل الميزان التبادلي بين البلدين بصورة ترضي وزارة الصناعة والتجارة الأردنية.

واعتبر الموقع، أن المستجد الأكثر أهمية هو ظهور اسم الأردن مجدداً وبعد انقطاع لمدة عامين في تقارير وبيانات صادرة عن المعارضة السورية وعن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، تتحدّث عن «تنشيط واستئناف التدريب لقطاعات عسكرية في معسكرات على الحدود أو حتى داخل الأردن».

وأشار إلى أنه، «لم يصدر أي نفي رسمي أردني لقصة استئناف التدريب في معسكرات مسلحين»، وكشف أنه «عادت مسألة «تهديدات تنظيم داعش» لتشكل بؤرة جذب للعمل العسكري المنمق في قاعدة التنف المحاذية التي قال الأميركيون إنها أُغلقت لكنّها عادت للعمل».

وأشار الموقع إلى الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها خلايا إرهابية نائمة، والتي بدأت بالظهور مجدداً في مدينة درعا المحاذية للحدود مع الأردن، معتبراً أنها تجري في ظل «صمت مطبق في عمان».

ورأى أن تلك الاعتداءات «تعود عملياً بالحدود إلى ما قبل مشروع إعادة افتتاح معبر نصيب»، الذي أعيد افتتاحه منتصف شهر تشرين الأول الماضي بعد سيطرة الجيش العربي السوري على المنطقة.

وبين أن «كل ما خططت له الحكومة الأردنية بشأن الرهان على النشاط التجاري والتبادلي مع معبر نصيب ينتقل إلى المعابر مع العراق بالتوازي مع دعم أميركي سياسي غير مسبوق لدفع الشراكة التجارية والاقتصادية بين العراق والأردن».

الجدير ذكره أن التبادل التجاري عبر معبر «جابر – نصيب» بين سورية والأردن، توقف بعد تهديدات مباشرة من الملحق التجاري بالسفارة الأميركية بعمّان للتجار الأردنيين لمنعهم من التعامل مع التجار السوريين، بحسب الموقع.

وأشار الموقع إلى أن الاعتداءات الإرهابية في درعا، تأتي «وسط تسريبات عن عودة الأميركيين لتكديس المزيد من الأسلحة قرب الحدود مع الأردن وسورية»، موضحاً أن ذلك بهدف ما سماه «إستراتيجية وقائية ضد تجمّعات الحرس الثوري وحزب اللـه في جنوب سورية ضمن تطورات أوسع نطاقاً في مياه الخليج (الفارسي) وضربات صاروخية لتجمعات موالية لإيران في العمق العراقي».

وختم «رأي اليوم» بالقول: «محصلة هذه المعطيات المستجدة على واقع وعمق العلاقات الحدودية بين الأردن وسورية لا تعني إلا انطباعاً مركزياً واحداً حسب جمهور المراقبين وهي الهدوء الذي استمتع به الأردنيون طوال عامين على حدودهم مع سورية في طريقه إلى التبديل أو الزوال ».