لوبان تهاجم معارضة الاتحاد الأوروبي لعودة روسيا إلى G8

لوبان تهاجم معارضة الاتحاد الأوروبي لعودة روسيا إلى G8
الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

انتقدت مارين لوبان، زعيمة حزب "التجمع الوطني" (أقصى اليمين) في فرنسا، اعتراض دول الاتحاد الأوروبي على استئناف عمل مجموعة G8 بمشارة روسيا.

العالم - اوروبا

وفي تغريدة على صفحتها في "تويتر"، قالت لوبان: "الاتحاد الأوروبي إذ يعارض عودة روسيا إلى مجموعة الثماني الكبار، فهو يعيد لنا مهزلة سخيفة للحرب الباردة".

وأضافت زعيمة "التجمع الوطني" (حزب "الجبهة الوطنية" سابقا) أن هذا النهج إزاء روسيا يضر بمصالح أوروبا، قائلة: "هذه الأيديولوجيا المعادية لروسيا ليست فقط منافية لروح الزمن، بل ومن شأنها أن تقود إلى نتائج عكسية كونها تتعارض مع مصالح الدول الأوروبية".

ووردت تقارير سابقا مفادها أن الاتحاد الأوروبي لا يدعم فكرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول إمكانية عودة روسيا إلى صفوف G8.

وفي تصريح صحفي، أعلن مسؤول أوروبي رفيع المستوى، الخميس، أن بروكسل لا تدعم في المرحلة الراهنة هذه الإمكانية، لأن الأسباب التي أدت إلى عزل روسيا من المشاركة في اجتماعات "مجموعة الثماني الكبار" ما زالت قائمة. وبحسب المسؤول فإن توجيه دعوة لموسكو إلى العودة في الظروف الراهنة سيفهم على أنه دليل على "ضعف" الاتحاد وسيكون "قرارا ضارا".

والأربعاء الماضي، أكد ترامب أنه سيؤيد اقترح أي واحد من أعضاء "السبع الكبار" (الولايات المتحدة، وكندا، واليابان وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا) استعادة عضوية روسيا في المجموعة.

بينما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن الظروف ليست مناسبة لعودة روسيا إلى مجموعة "السبع الكبار" واستئناف العمل في إطار "الثماني الكبار".

أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فأعرب، قبل أيام من استضافة بلاده قمة مجموعة "السبع الكبار"، عن قناعته بأن عودة روسيا إلى هذه المجموعة لا يمكن أن تحدث إلا بعد تسوية الأزمة في أوكرانيا.

وأكد الكرملين، الخميس، أن روسيا لا تعتبر عودتها إلى مجموعة "الثماني الكبار" غاية بحد ذاتها، مشيرا إلى وجود صيغ أخرى تتيح حل مسائل كثيرة بفعالية أكبر.

وجاء قرار الدول السبع المذكورة سالفا عدم دعوة روسيا إلى اجتماعاتها، بعد دخول شبه جزيرة القرم (التي كانت تحت سيادة أوكرانيا) في قوام روسيا الاتحادية بناء على نتائج استفتاء نظم في المنطقة، في 2014، الأمر الذي وصفته الدول الغربية بأنه "ضم" للقرم من قبل روسيا.