العالم - الاحتلال
بعد نتائج الانتخابات المعادة.. بات كيان الاحتلال الاسرائيلي اليوم في حالة بادية للعيان من انعدام التوازن، ونظامه السياسي يتوغل في مأزقه الايديولوجي الملوث بطروحات التطرف والعنصرية، التي حتى لو جاءت بحكومة وحدة وطنية فانها لن تكون سوى الحكومة التي ستعمق ازمة هذا الكيان، وعلى مختلف المستويات.. فأي من الحزبين الرئيسيين لا يملك أغلبية واضحة أي واحدا وستين مقعدا من أصل مئة وعشرين لتشكيل ائتلاف حكومي.
وفي ظل هذا المشهد بدأ رئيس كيان الاحتلال بمشاورات مع الأحزاب الأسرائيليه التي بدورها تعمل على استغلال هذه المرحلة لفرض أجنداتها العنصرية والمتطرفة وابتزاز حزبي الليكود وازرق ابيض ولتعميق اكثر للمشهد الذي يزداد سخونة في ظل حالة الانقسام والتدهور الأمني والاقتصادي لهذا الكيان.
ومع كل هذا يبقى رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو الان كمن يطلق انفاس الموت ولا مخرج لمأزقه إلا صفقة تسمح له باعتزال قد يشق له طريقا لتخفيف أحكام السجن المنتظرة.