فرنسا : النقابات تهدد بمواصلة الاضراب حتى تراجع الحكومة

الخميس ٠٥ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

لجأت الشرطة الفرنسية إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في باريس ومدن أخرى خلال تظاهرة ضد خطة لإصلاح نظام التقاعد طرحها الرئيس إيمانويل ماكرون. وتهدف الاحتجاجات التي شاركت فيها نقابات من القطاع العمومي والخاص بالاضافة إلى منظمات حربية وناشطي السترات الصفراء الى إجبار ماكرون وحكومته على التراجع عن تعديل نظام التقاعد الجاري في البلاد

العالم - خاص بالعالم

الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة الفرنسية قد يفرق جانبا فقط من الاحتجاجات في أكبر إضراب عرفته فرنسا منذ منتصف التسعينات. في يوم الخميس الأسود نظمت 245 مظاهرة في جميع أنحاء فرنسا. رفضا لخطة إصلاح نظام التقاعد طرحها الرئيس إيمانويل ماكرون. شارك في الاحتجاجات مئات الالاف من القطاعات العمومية والخاصة ،وانضم ناشطون في "السترات الصفراء" والأحزاب اليسارية وكذلك حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.

وقال فيليب مارتينيز الأمين العام للكونفدرالية العامة للعمل :"الاضراب لن يتوقف وسنحدد مع نقابات باقي القطاعات الخطوات اللاحقة للغد ومابعد غد حتى الاسبوع المقبل . وليس هناك اي سبب لكي نتخلى عن أفضل نظام تقاعد في العالم بل نطالب بتحسينه" .

الاضراب العام أصاب فرنسا بالشلل .فقد توقفت القطارات السريعة عن العمل بنسبة 90 بالمائة، وعلقت قطارات الأنفاق العمل في في أغلب خطوط باريس.وألغت 250 رحلة جوية داخلية ،و 15 في المأئة من الرحلات الجوية للخطوط الفرنسية المتوسطة المدى.بالاضافة النقل البري، الخدمة العمومية في المدارس والصحة. وفي القطاع الخاص شارك المحامون والصناعة والتجارة، وسائقي سيارات الإسعاف والأجرة. وولعل توقف مصافي ومستودعات النفط تثير تخوفا جديا قد يسبب مشاكل في توفر البنزين والمازوت في المحطات.

مضمون الاصلاح الحكومي يتمحور حول إنهاء أنظمة التقاعد الاثنان والاربعون القائمة. وفرض نظام عام للتقاعد يعتمد على النقاط ويلزم العمال بالعمل أكثر ، ويأخذ بعين الاعتبار مجمل سنوات العمل.

بينما تطالب النقابات بتحسين نظام المعاشات الحالي وبأن يتمتع الشباب بنفس الحقوق أيضا. ومن المقرر ان تنضم تظاهرة أخرى مفتوحة ضد البطالة السبت المقبل الى موجة الاحتجاجات التي يبدو ان المحتجين، ضد سياسة ماكرون الاجتماعية والرافضين لمشروع نظام التقاعد الحكومي لن يوقفها حتى تتراجع الحكومة عنها. فهل سيصل ضجيج شوارع باريس الى مسامع ساكن قصر الاليزه ؟

التفاصيل في الفيديو المرفق..