التطبيع مع الإحتلال.. قضية جديدة تلاحق كارلوس غصن

التطبيع مع الإحتلال.. قضية جديدة تلاحق كارلوس غصن
الخميس ٠٢ يناير ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

تقدم ثلاثة محامين لبنانيين اليوم الخميس ببلاغ لدى النيابة العامة التمييزية ضد رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي، كارلوس غصن، بتهمة زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة في وقت سابق و"التطبيع" مع الإحتلال الإسرائيلي.

العالم - لبنان

ووصل كارلوس غصن يوم الاثنين الماضي إلى العاصمة اللبنانية بيروت على متن طائرة تركية خاصة مستخدمًا جواز سفر فرنسي وبطاقة هويته اللبنانية بعد فراره من اليابان.

وأثارت هذه الخطوة صدمة كبيرة في طوكيو، حيث كان قيد الإقامة الجبرية بانتظار بدء محاكمته في قضية مخالفات مالية وتهرب ضريبي.

ونقلت فرانس برس عن المحامي، حسن بزي، الذي قدّم مع زميليه، جاد طعمة وعلي عباس، البلاغ ضد غصن: موضوع التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي ليس وجهة نظر، والقانون يمنع التطبيع" كونهما (لبنان والإحتلال) في حالة حرب.

واعتبر أن الرئيس السابق لتحالف رينو نيسان ميتسوبيشي، الذي زار "اسرائيل" ووقع عقودًا تجارية فيها، ارتكب جرمًا جزائيًا، ومن غير المقبول التساهل معه إطلاقًا من قبل السلطات اللبنانية.

وزار غصن الأراضي المحتلة خلال توليه منصب رئاسة تحالف رينو-نيسان. وأطلق في يناير 2008 شراكة مع "شركة إسرائيلية" لتصنيع سيارات كهربائية. وتردد بعدها لمرات عدة إلى لبنان. وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وسأل بزي: "أين كانت النيابة العامة التمييزية والأمن العام خلال زيارات غصن السابقة إلى لبنان، بعدما زار فلسطين المحتلة والتقط الصور فيها؟" واصفاً ذلك بـ"وصمة عار".

وأبدى أسفه كون "الفقراء والمساكين يلاحقون في لبنان، بينما يتمّ التعامل مع من جنى الملايين من استثماراته مع العدو كما لو أنه بطل قومي".

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان صورة تجمع غصن ورئيس الاحتلال الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريس أثناء توقيع الاتفاق في القدس المحتلة.

ولا تعترف الدولة اللبنانية بإسرائيل وتمنع بموجب القانون مواطنيها من زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويتمّ بين الحين والآخر توقيف لبنانيين بتهمة التعامل مع الإحتلال. ويواجه هؤلاء عقوبات قاسية قد تصل إلى السجن مدى الحياة.

وسبق للقضاء اللبناني أن حقّق في سبتمبر 2017 مع المخرج اللبناني الفرنسي زياد دويري بعد وصوله إلى مطار بيروت بتهمة زيارة "إسرائيل" في العام 2012 لتصوير مشاهد من فيلمه "الصدمة".

وتمّ إطلاق سراحه في اليوم ذاته من دون توجيه أي تهمة اليه، نظرًا لمرور الزمن على الزيارة (3 سنوات).

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية

تصنيف :