الاتفاق النووي يصل الى أسوأ مرحلة بتاريخه مع التصعيد الاوروبي+فيديو

الخميس ١٦ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) ‏16‏/01‏/2020 - اتهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الدول الاوروبية بالكذب والتملص مفندا مزاعمها حول التزامها بتعهداتها في الاتفاق النووي. فيما اكد ان اوروبا هي من افرغت الاتفاق من مضمونه وليس إيران. وكشفت صحيفة واشنطن بوست الاميركية عن ضغوط اميركية على فرنسا وبريطانيا والمانيا لاتهام ايران بخرق الاتفاق النووي.

العالم - خاص بالعالم

إلى أسوأ مرحلة في تاريخه وصل الاتفاق النووي الايراني مع التصعيد الاوروبي بتفعيل آلية فض النزاع تحت ضغوط اميركية، تصعيد قابله رفض ايراني صريح للمواقف الاوروبية وللمزاعم حول التزام الغرب بالاتفاق.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهم الترويكا بالكذب والتملص واكد ان أوروبا هي من أفرغت الاتفاق النووي من مضمونه وليس ايران لانهماكها بتنفيذ الحظر الأميركي واصدار البيانات الفارغة في حين لم تفعل آلية التبادل المالي وسط تجاهلها بيانات من ايران قاضية بتفعيل آلية فض النزاع.

ظريف وفي تغريدات على تويتر فند مزاعم الاوروبيين حول التزامهم بتعهداتهم، مشيرا الى عدم منعهم لمحاولة تصفير واردات النفط من ايران وفرض الحظر على البنوك الايرانية وقطع "سويفت" اضافة الى خروج الشركات الاوروبية من ايران وعدم تنفيذ قوانين الحماية من الحظر، ناهيك عن عجزهم في بيع السلع لايران كالادوية.

من جهته وصف مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قرار الترويكا بأنه خاطئ في توقيت خاطئ، وأشار الى أن طهران قامت قبل هذا بتفعيل هذه الآلية عبر خفض تعهداتها النووية على خمس مراحل.

ويبدو ان قرار التصعيد الاوروبي ناجم عن تهديد اميركي، فبحسب صحيفة الواشنطن بوست الاميركية، هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على سيارات أوروبية في حال رفضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا اتهام إيران بخرق الاتفاق النووي واصفة الخطوة ابتزازا للجانب الاوروبي.

يأتي هذا فيما حذرت روسيا من ان قرار الثلاثي الاوروبي يهدد بانهيار الاتفاق مع ايران ويقلل من فرص الحفاظ عليه، في حين رفضت ألمانيا دعوة لندن وباريس تبديل الاتفاق الحالي باتفاق جديد.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اعتبر إن السبيل الوحيد لحل الأزمة مع طهران موافقتها على اتفاق جديد موسع وتخفيف أميركا الحظر تدريجيا عليها وسبق ذلك دعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باستبدال الاتفاق الحالي باتفاق ترامب، حسب وصفه.