مسؤول أممى: لبنان يمر بحالة طوارئ تتطلب تكثيف إجراءات احتواء كورونا

مسؤول أممى: لبنان يمر بحالة طوارئ تتطلب تكثيف إجراءات احتواء كورونا
الخميس ٠٩ أبريل ٢٠٢٠ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية كلاوديو كوردونى، إن لبنان يمر بحالة طوارئ غير مسبوقة تتطلب تكثيف الإجراءات لاحتواء فيروس كورونا ووقف انتقاله، وأشار المنسق الأممى - في تصريح له اليوم - إلى أن مؤسسات وأجهزة الأمم المتحدة في لبنان كثفت جهودها لدعم الحكومة اللبنانية في سبيل التصدى لوباء كورونا، وتجنب إرهاق النظام الصحي للبلاد، والتخفيف من وطأة الأزمة على الأشخاص الأكثر عرضة للضرر، لاسيما أولئك الأكثر فقرا.

العالم-لبنان

وأوضح أن الأمم المتحدة ساعدت وزارة الصحة اللبنانية في توسيع نطاق عمليات الاستعداد والاستجابة والتحديد السريع للحالات وتشخيصها وإدارتها، وكذلك تدريب الممرضات والممرضين العاملين في المستشفيات، وتقديم الدعم الفني لمستشفى رفيق الحريري الجامعي باعتبار أنه المرجع الطبي الرئيسي لإجراء اختبار فيروس كورونا واستقبال الحالات.

وأشار إلى أن المنظمة الأممية قدمت أيضا معدات الاختبار اللازمة للمستشفى منذ الإعلان عن الحالة الأولى في شهر فبراير الماضي، لافتا إلى أن المستشفى يجري ما لا يقل عن 200 اختبار يومي، وفي غضون أيام قليلة سيجري توسيع قدرة المستشفى ليتمكن من إجراء حوالي 450 اختبارا في اليوم الواحد.

من جانبها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان شنكيتي، إن الأمم المتحدة تسعى إلى زيادة الدعم المالي للرعاية الصحية ودعم الأسر التي أصيب أفرادها بالعدوى، بما في ذلك توزيع الأدوات اللازمة للوقاية من العدوى، وتوسيع دعم الدخل المباشر للمتضررين، لاسيما الفقراء منهم، من خلال القيام بتحويلات نقدية وإطلاق خطة طوارئ تهدف إلى دعم دخل العمال المعرضين لخسارة عملهم وذلك بشكل مؤقت.

ومن جهتها، أكدت ممثلة منظمة اليونيسف في لبنان يوكي موكو، أن الأمم المتحدة عززت من تدابير التأهب والوقاية من فيروس كورونا مراعاة لصحة اللاجئين في لبنان والعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنه لا توجد - حتى الآن - حالات مؤكدة للإصابة بالفيروس بين اللاجئين في لبنان باستثناء لاجئ فلسطيني واحد مقيم خارج المخيمات.

وأوضحت أن الأمم المتحدة نظمت حملة توعية واسعة النطاق ومتعددة الوسائط منذ بداية تفشي الوباء، وقامت بتوزيع مواد التعقيم والتنظيف على اللاجئين خلال شهر فبراير الماضي، كما نظمت حلقات توعية في تجمعات الخيم والملاجئ الجماعية المكتظة حيث يعيش اللاجئون، وتعمل المنظمة على المرحلة الثانية من حملة التوعية وتوزيع لوازم النظافة الصحية.