الإمارات عرابة ضم الضفة ‘تدريجياً’ ؟!

الإمارات عرابة ضم الضفة ‘تدريجياً’ ؟!
الأحد ١٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

تحدث الاعلام الاسرائيلي عن ان دولا عربية "معتدلة" (وهو الوصف الاسرائيلي للعرب المطبعين)، "طمأنت" السلطة الفلسطينية وأبلغت رئيسها محمود عباس أن خطة الضم الإسرائيلية لأراض بالضفة الغربية سيتم تنفيذها بالتدريج و "بشكل أكثر محدودية من الخطة الأصلية".

العالم ــ يقال أن

الخبر الذي نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم"، الأحد، عن مصادر دبلوماسية عربية (لم تسمها)، لم يأتِ على ذكر أسماء الدول العربية "المعتدلة" هذه، إلا انه تزامن مع مقالة سفير الامارات المتصهين في واشنطن يوسف العتيبة في صحيفة يدعوت احرنوت التي استجدى بها التطبيع مع "اسرائيل" التي اعتبرها "فرصة" للعرب وليست عدواً!

ما سربته صحيفة "اسرائيل اليوم" أكدته مصادر في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية، والتي قالت أن الرسائل التي تلقاها محمود عباس ومسؤولون آخرون بالسلطة الفلسطينية أكدت أن "ضم الاحتلال للضفة الغربية أمر واقع"، لكن "في ضوء طلب زعماء الدول العربية المعتدلة تخفيف الطريقة التي سيتم بها تنفيذ الخطوة، قررت تل أبيب وواشنطن فرض السيادة بشكل تدريجي ومن خلال جدول زمني أكثر مرونة"، في اشارة واضحة الى الدول الخليجية.

فيما قال المسؤول بمكتب عباس إن التقارير التي نشرت حول "الموافقة الهادئة من قبل الدول المعتدلة" على خطة الضم الإسرائيلية والانتقادات الفلسطينية تجاه تلك الدول "أزعجت الزعماء العرب غير المعنيين بحدوث اضطرابات داخلية في بلادهم بعد تنفيذ مخطط الضم"، وبالتالي فإن فرق الموقف بين الزعماء العرب "المعتدلين" واولئك "غير المعتدلين" كان في الانزعاج من عدم التنسيق وليس معارضة الضم!، أو بالأحرى عتبهم على "المعتدلين" في عدم جلب رضا الفلسطينيين أولاً كي لاتحصل بلبة في بلادهم حول فلسطين مهد المرسلين وقبلة المسلمين (بما ان هؤلاء الزعماء غير معنيين بالموضوع وكل ما يهمهم أن لاتحدث مظاهرات في بلدانهم وأن لايقعوا في هذا الصداع!).

لا عجب في هذا الموقف العربي المتخاذل فإذا كان هؤلاء "المعتدلين" قد دمروا سوريا ولبنان (الصف الاول في الحرب ضد المحتل الصهيوني) على مرأى ومسمع "غير المعتدلين"، فهل سيدافع مثل هؤلاء عن فلسطين المحتلة بعد ان كسروا خطوط دفاعهم وحاصروا المقاومة؟!.. طبعا لا.