ثلاث ناقلات نفط إيرانية في طريقها إلى فنزويلا شهريا.. وأخرى إلى سوريا

ثلاث ناقلات نفط إيرانية في طريقها إلى فنزويلا شهريا.. وأخرى إلى سوريا
الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

في تحد جديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته قرر الحرس الثوري الإيراني الذي يشرف على ملف العلاقات الفنزويلية، إرسال ثلاث ناقلات بنزين إلى فنزويلا شهريا، بعد نجاح خمس ناقلات تحمل 1.5 مليون برميل من الوصول وتفريغ شحناتها إلى الموانئ الفنزويلية فبل بضعة أسابيع.

العالم - مقالات وتحليلات

إيران التي كانت دولة مستوردة للمشتقات النفطية حتى عام مضى، باتت تملك فائضا من البنزين في حدود 172 ألف برميل يوميا بعد تدشين المرحلة الثالثة من مصفاتها العملاقة (نجم الخليج الفارسي) التي تبلغ طاقتها 350 ألف برميل يوميا.

هناك جانبان لهذه الخطوة الإيرانية تجاه فنزويلا:

الأول: سياسي معنوي يتمثل في كسر الحصار على الجانبين الإيراني والفنزويلي، والتحرش بالولايات المتحدة التي فرضته، وإثبات عجزها عن تنفيذ تهديداتها باعتراض الناقلات الخمس، الأولى في مياه البحر الكاريبي ومنعها من تفريغ حمولتها خوفا من رد انتقامي إيراني ضد السفن الأميركية في الخليج.

الثاني: تجاري فإيران ستحصل على 9 أطنان من الذهب تبلغ قيمتها 500 مليون دولار كثمن لهذه الشحنات، مضافا إلى عقود تجارية أخرى سيتم توقيعها أثناء زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى طهران في غضون الأيام المقبلة.

متحدث باسم الخارجية الأميركية هدد بأن حكومته لن تتسامح تجاه كسر إيران، وناقلاتها، للحظر المفروض على فنزويلا، وستفرض عقوبات على شركات الشحن الإيرانية وكل من يتعاون معها، ولكن هذه التهديدات ربما تكون كسابقاتها، أي جعجعة بدون طحن، مضافا إلى ذلك أنها، أي العقوبات، صبت في نهاية المطاف في صالح إيران، وجعلتها تحقق الاكتفاء الذاتي اقتصاديا، وتطور ردعا عسكريا عماده قوة صاروخية وبحرية جبارة باتت تشكل قلقا للولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

مشتقات النفط الإيرانية تتدفق إلى الموانئ الفنزويلية، والسورية، وتشكل حرجا للرئيس ترامب وإدارته، وتوجه ضربة قاسية أخرى للدولار الأميركي باعتماد نظام المبادلة في التعاملات التجارية، سواء بالعملات المحلية، أو بالذهب والمعادن الأخرى.

باختصار شديد يمكن القول بأن العقوبات الاقتصادية الأميركية تفقد مفعولها بشكل متسارع، وباتت موضع سخرية، والشيء نفسه يقال عن التهديدات الفارغة الجوفاء أيضا.

* رأي اليوم