فيديو..

قيادي فلسطيني: نراهن على الشعوب العربية لاجبار المطبعين على التراجع

السبت ٢٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

اكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح ان التحركات المجابهة الفلسطينية القوية على الارض مع التحركات العربية ستجبر المهرولين نحو التطبيع على اعادة النظر في حساباتهم ومواقفهم، وذلك مع اقتراب موعد تنفيد كيان الاحتلال خطة ضم اجزاء من الضفة الغربية.

العالم - خاص بالعالم

وقال رباح في حوار مع قناة العالم ضمن برنامج "البوصلة"، إن هناك تناقض مؤلم يعيشه الوضع العربي، فالفلسطينيون يترقبون الأول من تموز/ يوليو موعد الضم ويستعدون لمعركة كبرى للدفاع عن ارضهم ووجودهم ومستقبلهم، بإعتبار الصراع مع المشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري يقوم على الارض وحمايتها والسيطرة عليها.

واضاف: وفي الوقت الذي يستعد فيه الفلسطينيون لاستنهاض عناصر قوتهم للاستعداد للمعركة ويتطلعون الى مؤازرة ودعم واسناد عربي قوي لهم ولكفاحهم ونضالهم القادم، ولفتح مسار جديد يفرض على الادارة الاميركية و"اسرائيل" الانكفاء والتراجع عن هذا المشروع التصفوي، نرى ان هناك للاسف خطوات تشجع وتمضي في عملية تطبيع العلاقات مع الاحتلال.

وتابع رباح: هناك تناقض هائل مع ردود الفعل الدولية، عندما نرى اكثر من ألف عضو برلمان من 25 دولة اوروبية يوجهون مذكرة لحكوماتهم وقادتهم يطالبوهم بإتخاذ اجراءات حاسمة تجاه "اسرائيل" اذا اقدمت على الضم على المستوى الاقتصادي والتجاري والثقافي والاكاديمي والعلمي بالاضافة الى الدعوات لاعادة النظر بالعلاقة مع الكيان الاسرائيلي، حتى في مجلس الشيوخ الاميركي هناك 200 عضوا في الكونغرس الاميركي يوجهون مذكرة ترفض الضم وتحذر من مخاطره ونتائجه.

واردف: في هذه الاوضاع والمواقف نرى تحركا عربيا في مكان آخر تمثل في بعض دول مجلس التعاون والسودان، بدلا ان يكونوا في خندق المناصرة للفلسطينيين ودعم حقوقهم ولو على الاقل بالموقف السياسي الثابت، لذلك فان عملية التطبيع هي طعن في ظهر القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وهي تشجيع لنتنياهو ليمضي.

وقال رباح: اولا نتنياهو سيستغل هذا التطبيع لان الكل ينظر الى ردود الفعل الخارجية، ثانيا سيستخدم نتنياهو التطبيع العربي الاسرائيلي للضغط على الفلسطينيين لاضعاف موقفهم، وثالثا هذا سيتعاكس مع كل المواقف الدولية المعلنة والصارخة في المحافل الدولية والقرارات الدولية بهذا الشأن.

واكد انه مع ذلك "نحن لا زلنا نراهن على الشعوب العربية والمشرعين في البرلمانات العربية ان يتحركوا، هناك دعوات للنزول بمسيرات في الاول من تموز في العديد من العواصم العربية هناك دعوات للتحرك، نراهن على الاحزاب والنقابات والقوى الشعبية العربية وانا متأكد ان التحركات المجابهة الفلسطينية القوية على الارض مع التحركات العربية ستجبر المهرولين نحو التطبيع على اعادة النظر في حساباتهم ومواقفهم وفرملة هذه الخطوات".