الجيش التونسي: سنظل درعا حصينا للبلاد

الجيش التونسي: سنظل درعا حصينا للبلاد
السبت ١١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

أكدت وزارة الدفاع التونسية، انها لن تسمح بمحاولات المساس بأمن البلاد وبانها ستظل درعا لحماية النظام الجمهوري والمؤسسات في تونس.

العالم - تونس

ودعت الوزارة في بيان نشرته مساء يوم الجمعة على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة رمادة بولاية تطاوين خلال اليومين الماضيين إثر وفاة شاب من الجهة في المنطقة العازلة، المواطنين إلى الالتزام بالهدوء وتغليب المصلحة الوطنيّة، نظرا لحساسية الفترة التي تمر بها تونس والمنطقة عموما، بحسب وكالة الأنباء التونسية.

وأضاف بيان الوزارة أن العسكريين توخوا، إزاء هذه الأحداث، أقصى درجات ضبط النفس والرصانة في التعامل مع الوضع واحتوائه والحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة، وذلك بالرّغم من تعمّد مجموعة من المحتجّين رشق الواجهة الأماميّة للثكنة وبعض المعدّات الدّارجة بالحجارة واستفزاز بعض العسكريين.

وأشارت الدفاع التونسية في البيان إلى أن الاحتجاجات إثر وفاة الشاب تزامن مع تصاعد لافت للانتباه لمحاولات التهريب والتسلل بطرق غير شرعية عبر الحدود الجنوبيّة الشرقيّة لتونس.

ولفت البيان إلى أن الوحدات العسكريّة تواصل التصدّي لها بكلّ صرامة وحرفيّة في نطاق تطبيق القانون، مؤكدا على أن وزارة الدفاع الوطني تدين مثل هذه الممارسات.

يشار إلى أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد أشار في اجتماع المجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية إلى مشروعية الاحتجاجات، مادامت سلمية وفي إطار احترام القانون والمؤسسات.

وعبّر قيس سعيد عن استعداده لاستقبال من يمثل أهالي رمادة وتطاوين، وأكد أن الأهالي في الجنوب يتمتعون بالحكمة التي تُخول لهم وضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار.

وقال سعيد إن من بين المخاطر الموجودة اليوم، هي محاولة الزج بالمؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية، واستدراجها بهدف الدخول معها ومع بقية المؤسسات الأخرى في مواجهة.

وأضاف ما حصل في اليومين الأخيرين في الجنوب غير مقبول بكل المقاييس.

وتشهد ولاية تطاوين حالة من الاحتقان واحتجاجات منذ أسابيع يقودها شباب عاطلون عن العمل يطالبون الحكومة باستكمال تنفيذ اتفاق الكامور الموقع منذ 2017 لتشغيل نحو ألفين من العاطلين.

وعاد الهدوء إلى مدينة رمادة مساء يوم الجمعة بعد مواجهات ومناوشات انطلقت منتصف نهار اليوم، بين عدد من شباب المنطقة ودوريات عسكرية، وذلك على خلفية مقتل شاب داخل الشريط العازل على الحدود التونسية الليبية.