شاهد كيف حولت ايران حدودها البرية إلی منطقة ذکّیة؟

الأحد ٠٢ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

اكد قائد حرس الحدود الايرانية العميد احمد علي كودرزي: ان الحدود البرية في جنوب شرق البلاد تتعرض باستمرار الى هجمات من بعض العناصر التي تنفذ اعمالا ارهابية، وفي تناقض صارخ مع قوانین وإجراءات وبروتكولات بين الدول.

العالم - خاص بالعالم

وقال العميد كودرزي في حديث مع قناة العالم خلال برنامج "من طهران" رغم هناك حدوداً طويلة جداً مع الدول المجاورة لايران، فأنّ قسماً من هذه الحدود یُدار من جانب واحد للأسف الشدید، أي أنّ المراقبة تتمّ من جانب حرس حدود الجمهوریة الإسلامیة في ایران فحسب!

واوضح العميد كودرزي: أنّ الأمن قد تغیّر کثیراً في الوقت الراهن، حيث تقوم عناصر ارهابية بتوجیه ضربات لحرس الحدود بین الفینة والأخری، ومثال علی هذا ماحدث في الحدود المشترکة مع ترکیا قبل بضعة أیّام، حیث أستشهد ثلاثة من أفراد حرس الحدود الغیاری للجمهوریة الإسلامیة في ایران في المواجهات التي دارت بینهم وبین الأشرار في المنطقة.

واضاف، ان ايران قامت مؤخّراً بتنسیق جیّد مع السلطات في منطقة کردستان العراق وترکیا، ونتیجة لهذا التنسیق نحن طرأ تحسناً ملحوظاً في الحدود المشترکة. واستطاعت ايران تحويل حدودها إلی منطقة ذکّیة، لمواجهة الإرهابیین، إلی جانب القضاء علی عملیات تهریب البضائع والمواد الممنوعة.

ولفت العميد كودرزي ان الجمهوریة الإسلامیة کانت ولاتزال ضحیّة للإرهاب منذ قیام الثورة الإسلامیة، واغتيل رئیس الجمهوریة والعدید من المسؤولین الکبار وحتّی الأفراد من عامّة الشعب، علی أیدي أشقی الأشقیاء الذین یحملون أفکاراً قذرة.

واكد العميد كودرزي: ان ايران وفرت مؤخراً آلیة مع الدولتین الجارتین الصدیقتین، باکستان وأفغانستان، للتنسيق بهدف القضاء علی العناصر الارهابية التي تستهدف الأفراد العادیین في المنطقة.

واضاف، خلال السنوات القلیلة الماضیة، قامت ايران بإتّخاذ عدّة خطوات منها إقامة الجدران في جنوب شرق البلاد مع وضع الأسلاك الشائکة والموانع الطبیعیة وحفر القنوات واقامة المخافر والأبراج الحالیة والتي کلّفت الجمهوریة الإسلامیة في ایران نفقات طائلة، ولکن الأمن اصبح مستتباً مقارنة بالسنوات الماضیة.