لبنان.. المظلة الفرنسية وخطة ماكرون للإصلاح

لبنان.. المظلة الفرنسية وخطة ماكرون للإصلاح
الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

إنطلقت صباح اليوم الأربعاء الاستشارات النيابية التي يُجريها رئيس الوزراء اللبناني المكلّف مصطفى أديب مع الكتل النيابية على أن تنتهي عند الرابعة عصراً بكلمة له تتضمّن ملخص النقاشات التي أجراها مع هذه الكتل ولاسيما شكل الحكومة وأعضائها.

العالم_لبنان

وتؤكد كل المعلومات أن الحكومة سوف تتألف من اختصاصيين مستقلين وأن عملية التشكيل سوف تكون سهلة ولن تأخذ أكثر من أسبوعين. وأشارت مصادر مطلعة لصحيفة "البناء" إلى أن التوجه الراهن نحو تأليف حكومة متجانسة من مستقلين وأصحاب الكفاءات من أجل اتخاذ القرارات اللازمة المتصلة بإيجاد الحلول والمعالجات الصحيحة للمشكلات المتراكمة لا سيما أن سياسة المحاصصة في تقاسم الوزراء وفي التعيينات أثبتت فشلها وأوصلت البلد إلى ما وصل إليه، معتبرة أن الإصلاح سيكون العنوان الأساس لعمل الحكومة العتيدة لا سيما أن الظروف القاهرة التي يمر بها لبنان لا تسمح له التلهي بملفات أخرى على سبيل المثال إقرار قانون انتخابي جديد أو التحضير لانتخابات نيابية خلال فترة سنة، مشدّدة على أن مهمة الحكومة العتيدة سوف تتخطّى المشاكل التي واجهت الحكومة السابقة في التفاوض مع صندوق النقد الدولي​ خاصة أن كل المعطيات تشير الى أن أموال سيدر أيضاً هي رهن نجاح التفاوض مع صندوق النقد.

وكان لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان ولمواقفه دور بارز في التسريع لتشكيل الحكومة في مهلة ضئيلة لكي تبصر الإصلاحات المطلوبة النور بتنفيذ الورقة الخاصة بالحكومة الجديدة، مقابل إغراءات اقتصادية ومالية للمساعدة في النهوض بالبلاد، وإلا فإن الفشل سيترتب عليه عقوبات تطال المعرقلين.

وفي هذا السياق كتبت صحيفة "اللواء" أنه "بعد مئة عام (1/9/1920- 1/9/2020) من إعلان لبنان الكبير من قبل المفوض السامي هنري غورو إلى إعلان أن لبنان الكبير غير آيل للانهيار، بقوة الإلزام الذي أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يزور لبنان في كانون المقبل، أي في غضون ثلاثة أشهر ونيف، لإعادة وضع البلد على سكة الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، في الأمن والاقتصاد والنقد، مع تحييد سلاح حزب الله عن الاشتباك الداخلي، ضمن سلم أولويات، ظرفية تعطي الأولوية للإصلاح والتغيير، وإنتاج طبقة سياسية جديدة، بعد وضع قانون جديد للانتخاب وتشكيل مجلس الشيوخ، أي ما يعرف بالمظلة الفرنسية، لإعادة تعافي الوضع اللباني، بانتظار الحلول الكبرى، بعد الانتخابات الأميركية، في شرق المتوسط، وبلدان الشرق الأدنى وشمال افريقيا".

وأردفت الصحيفة: "الثابت، أن ماكرون يخوض رهانا صعبا، فهو يمارس ضغطاً، غير مسبوق، على القوى السياسية والكتل ورؤساء التيارات والأحزاب والسلطات للإسراع بتأليف "حكومة مهمات" تجري "إصلاحات جذرية". وسيعمل جهده لمنع انهيار لبنان".

ووعد الرئيس الفرنسي بعقد مؤتمر لمساعدة لبنان، كما أعلن عن زيارة جديدة له بعد ثلاثة أشهر في ديسمبر كانون الأول للوقوف على النتائج وما سيترتب عليها.