الرئيس روحاني: لا سبيل أمامنا سوى تعزيز العلاقات بين ايران وتركيا

الثلاثاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٠ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الایراني حسن روحاني ان علاقات ايران مع تركيا مبنية على اساس حسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

العالم- ايران

وأضاف الرئيس روحاني خلال الاجتماع السادس للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين إيران وتركيا: لا سبيل أمامنا سوى تعزيز العلاقات بين ايران وتركيا للتغلب على المؤامرات المتربصة بالجانبين.

وتمنى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشفاء لمرضى كورونا المستجد في تركيا، داعيا الباري تعالى لتخليص الشعبين الايراني والتركي وجميع شعوب العالم من هذا الفيروس الخطير لتحتفل بنهايته في القريب العاجل.

واشار الى ان تفشي الفيروس حال دون انعقاد الاجتماع حضوريا في طهران واستضافة الرئيس التركي ووفد بلاده، ما حدا بالطرفين للبحث حول تطوير العلاقات الثنائية عبر الاجواء الافتراضية.

وقال، ان العلاقات بين البلدين الصديقين ايران وتركيا مبنية على مدى التاريخ على اسس راسخة جدا وان وقوع احداث مرة ومؤسفة لم يؤد ابدا للمساس بهذه العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين والصديقين والمرتكزة على اساس حسن الجوار والقيم الثقافية المشتركة والاحترام المتبادل وكذلك الاهتمام بالمصالح المشتركة والاستقرار والامن والسلام في المنطقة.

وقال روحاني: "لحسن الحظ ، كانت حدود البلدين دائمًا حدود السلام والصداقة ، وخاصة في السنوات السبع الماضية ، استندت جهود الحكومتين إلى تطوير العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي".

وأضاف: "كلا البلدين في منطقة حساسة للغاية في الشرق الأوسط. فالبلدين قوتان عظميان في المنطقة ، ولطالما كان هناك عداوة واستياء تجاه البلدين ، ولا تزال موجودة حتى اليوم". ولا سبيل إلا لتقوية العلاقات الودية بين البلدين لتجاوز هذه المؤامرات.

وتابع روحاني: "آمل بشدة أن يكون اجتماعنا المشترك اليوم والاتفاقيات التي سنبرمها مثمرة وبناءة للعلاقات الثنائية

وأعرب أردوغان عن أمله في أن تجلب الاجتماعات والمشاورات بين البلدين الخير للجانبين، مبينًا أن آلية التعاون رفيعة المستوى تعد إحدى أوسمة الصداقة التركية - الإيرانية.

ولفت إلى أن الاجتماع الخامس للمجلس عقد في العاصمة أنقرة عام 2018، مشيرًا إلى أنهم وقعوا العديد من القرارات الهامة في إطار المجلس حتى اليوم.

وقال الرئيس اردوغان: "للحوار بين إيران وتركيا دور حاسم في حل العديد من القضايا في المنطقة". مع انخفاض انتشار فيروس كورونا ، أنا واثق من عودة مستوى التعاون بين البلدين إلى المستوى السابق.

وتابع الرئيس التركي: "أتمنى الرحمة والمغفرة لكل الإيرانيين الذين فقدوا حياتهم بسبب فيروس كورونا ، وأتمنى الشفاء العاجل لمرضى هذا المرض".

وقال الرئيس التركي: "اليوم ، مع أصدقائنا ، سنعمل على زيادة تطوير تعاوننا في إطار الاجتماع". اليوم ، سنراجع الاتفاقيات وأوجه التعاون التي كانت بيننا وسنحاول تكثيف هذا التعاون.

وأردف: "أظهرنا وقوفنا إلى جانب الشعب الإيراني في بداية انتشار الوباء عبر المعدات والمستلزمات الطبية التي أرسلناها".

وأكد أن تركيا لا تزال مسيطرة على الوباء رغم ازدياد أعداد الإصابات في الآونة الأخيرة، مضيفًا: "من ناحية نعزز نظامنا الصحي في المستشفيات الجديدة المجهزة بأحدث التكنولوجيات، ومن الناحية الأخرى نسعى لوضع اقتصادنا على مساره في مجالات الإنتاج والتصدير والسياحة".

ولفت إلى أن الله عز وجل يبشر في القرآن الكريم أن بعد كل عسر يسر، معربًا عن اعتقاده أن تركيا وإيران ستخرجان من مرحلة الوباء بشكل أقوى.

وقال: " أعتقد أن القرارات التي سنتخذها اليوم ستسرع من المسائل المتبعة في علاقاتنا الثنائية".

وأكد أن مسؤوليات هامة تقع على عاتق الوزراء في كلا البلدين فيما يخص تطبيق القرارات المتخذة، لافتًا إلى رغبته في لقاء نظيره الإيراني بأقرب وقت عقب تجاوز الوباء.

جاء ذلك في بيان صدر عقب انعقاد الإجتماع السادس للمجلس الأعلى للتعاون الإستراتيجي بين إيران وتركيا بمشاركة الرئيسين حسن روحاني ورجب طيب اردوغان أكدت ايران وتركيا الاتفاق على التعاون المشترك بينهما في مكافحة الإرهاب ودعم القضية الفلسطينية في مواجهة مخططات اضعافها.

واكد البيان عزم البلدين على التنفيذ الفعال للقرارات الثنائية القائمة على المصالح المشتركة وعلى استمرار المحادثات السياسية حولَ القضايا الثنائية والإقليمية على جميعِ المستويات.

كما شدد البيان على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي باعتبارِه إنجازا بارزا للدبلوماسية المتعددة الأطراف وأكد على ضرورة حلّ الازمة السورية من خلال العملية السياسية واستمرار مسار أستانا.