يبدو ان الحرب في اقليم ناغورني قره باغ لن تضع اوزارها قريبا مع اصرار كل من اذربيجان وارمينيا على مواصلة القتال، ودخول اطراف خارجية على خط المواجهات.
فباكو جددت على لسان وزير خارجيتها جيهون بيراموف موقفها الرافض لوقف اطلاق النار ما لم تسحب ارمينيا قواتها، وشددت على انها ستقاتل حتى الرمق الاخير معلنة احباطها هجوم الجيش الارمني على خط انابيب نفط يربط بين اراضيها وجورجيا وتركيا، وصفته بالعملية الإرهابية.
في المقابل، اتهمت ارمينيا تركيا بتاجيج الصراع في قره باغ لمواصلة ابادة الارمن، منددة بما وصفتها حربا ارهابية على شعب يناضل من اجل حريته.
وقال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان:"ليس الأمر مجرد تصعيد جديد في ناغورني قره باغ، إنها عملية يتبعها تحرك كثيف لمجموعات إرهابية تنحدر من الشرق الأوسط في منطقة النزاع".
باشينيان الذي اعتبر بلاده الحاجز الاخير امام التمدد التركي، ابدى ثقته بأن روسيا ستمد يد المساعدة لارمينيا اذا تعرضت لهجوم مباشر داخل اراضيها، الا انه ابدى في الوقت ذاته استعداده لتقديم تنازلات بشان قره باغ شرط وجود نية مماثلة لدى باكو.
اعلان يبدو انه لم يلقى اهتماما من قبل تركيا، التي انتقدت الجهود الدولية لمعالجة النزاع الاذربيجاني الارمني، وذلك غداة دعوة روسيا واميركا وفرنسا الى وقف غير مشروط لاطلاق النار.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو:"نحن ننظر إلى الدعوات القادمة من جميع أنحاء العالم وهي "وقف فوري لإطلاق النار". وماذا بعد؟ كان هناك وقف لإطلاق النار حتى الآن ولكن ماذا حدث؟ هاجمت أرمينيا توفوز وردت أذربيجان".
ايران من جهتها تواصل جهود احتواء الازمة في الاقليم المتنازع عليه، حيث حذر الرئيس الايراني حسن روحاني من تحول الصراع الأذربيجاني - الأرميني الى حرب إقليمية وأكد أن إيران لن تسمح للإرهابيين بالتواجد قرب حدودها بحجة هذا النزاع، الإرهابيين الذين هزمهم الفريق الشهيد قاسم سليماني مشدداً خلال محادثاته مع المسؤوليين الأرمنيين والأذربايجانيين على أنه لا يمكن حل أي مشكلة بالحرب واراقة الدماء.