طهران تطالب إدارة واشنطن المقبلة وتنتظر منها التزاما فعليا بتعهداتها

الأربعاء ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2020.11.25 – طالبت إيران الإدارة الأميركية المقبلة بالالتزام الكامل بتعهداتها وفق الاتفاق النووي، مؤكدة بأن عودة أميركا للمشاركة في الاتفاق لا تعني إعادة التفاوض، وشددت على أن إيران تملك الكثير من القدرات والطاقات لإحباط الحظر.

العالم - إيران

طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني الإدارة الأميركية المقبلة بالالتزام الكامل بتعهداتها الواردة في الاتفاق النووي، وقال إن إيران كانت وما زالت تعتمد سياسة الاحترام المتبادل.

وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي أكد على عدم التعويل على رفع الحظر، وأوضح أن فرض إجراءات الحظر القاسية على إيران حقيقة مريرة وجريمة ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون منذ سنوات.

و دعا قائد الثورة الأوروبيين إلى عدم التدخل بالشأن الإيراني عبر إثارة موضوع الصواريخ مؤكدا أن الأطراف الأوروبية هي التي تمتلك صواريخ نووية مدمرة.

وصرح قائد الثورة الاسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي: "إذا استطعنا التغلب على الحظر بالجد والإقدام والتصدي للمشكلات، ولاحظ الطرف المقابل فقدان الحظر فعاليته، سيتخلى عن الحظر تدريجيا.. إننا نملك الكثير من القدرات والطاقات لإحباط الحظر بشرط أن نريد، وهممنا وذهبنا إلى معالجة أصل المشكلات."

في هذا السياق قال مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، إنه لن تكون هناك أية مفاوضات جديدة بشأن الاتفاق النووي، مؤكدا أن ما يهم إيران هو وفاء جميع الدول بالتزاماتها في إطار الاتفاق.

وصرح محمود واعظي قائلا: "نرحب بالفشل الذي مني به ترامب، لكننا في الواقع لسنا متفائلين بأي حكومة أميركية جديدة، ما لم نر أداءها على أرض الواقع.. والمفاوضات حول الاتفاق النووي جرت في إطار مراحل، إلا أن ما حدث هو أن الدول الأخرى لم تف بتعهداتها."

وكان الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن قال إن الولايات المتحدة ستنضم إلى الاتفاق النووي كنقطة انطلاق لمفاوضات المتابعة، إذا عادت إيران إلى الامتثال.

ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -بشكل أكثر وضوحا- أنه إذا أوفت الولايات المتحدة بالتزاماتها بموجب القرار 2231، فسنفي بالتزاماتنا.

وأطلقت طهران في وقت لاحق موقفا صارما وهو أن إعادة المشاركة الأميركية في الاتفاق لا تعني إعادة التفاوض.

وقبل أن تتضح نوايا بايدن الحقيقية، بالنسبة لما خلفه ترامب في استسلامه للكيان الاسرائيلي وبقية الشركاء العرب، فإن احتمال خلق ظروف وتوترات تقيد أيدي الرئيس الجديد في إعادة إطلاق المحادثات مع إيران أمر محتمل.

وفي هذا السياق يرى مراقبون أن اجتماع نيوم بين بومبيو ونتنياهو ومحمد بن سلمان قد يكون بداية تأسيس خلية تآمرية لإطلاق الدخان الكثيف في المنطقة وصولا لانعدام الرؤية أمام بايدن وإدارته.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..