العالم - منوعات
وقالت لو جيرير في هذا الصدد: "صناعة العطور يجب أن تتطور نتيجة لهذه الأزمة الصحية. الناس بحاجة إلى العطور لحمايتهم من الجراثيم والبكتيريا والفيروسات".
ولفتت الخبيرة الفرنسية في الوقت ذاته إلى أن "أفضل حماية ضد الفيروس بالطبع هي اللقاحات. لكن لا يزال بإمكان العطور أن تلعب دورا في الحماية من الجراثيم والبكتيريا. فهي توفر بعض الحماية، وليس بالضرورة من كورونا. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يستعملون العطور، سيبحثون عن حماية ما"، مشيرة إلى أنها تعتقد أن "الطلب على العطور الحيوية والطبيعية سيزداد أكثر فأكثر".
وأوضحت الخبيرة أن العطور تستخدم منذ قرون كوسيلة لمكافحة الأمراض، مضيفة في هذا السياق قولها: "العطور من أوائل الأدوية، والطبيب اليوناني القديم أبقراط، منذ القرن الخامس قبل الميلاد، نصح باستخدامها لمحاربة الأوبئة التي انتشرت في أثينا. وحتى نهاية القرن التاسع عشر، استخدم الأطباء العطور لمكافحة الأوبئة والأمراض".
وتابعت الخبيرة الفرنسية الحديث بقولها: "اليوم لم تعد تستخدم العطور لهذه الأغراض. ولكن مع هذه الأزمة هناك طلب كبير على العطور التي من شأنها أن تحمي من الميكروبات والفيروسات. ومن المعروف أن الزيوت العطرية لها خصائص مطهرة، لذلك هناك طلب على العطور المصنوعة من مثل هذه الزيوت، زيوت اللافندر والورد والياسمين.. وأعتقد أن هذا سيتطور في صناعة العطور".
وبيّنت لو جيرير أن أزمات في التاريخ غيرت أذواق الناس في مجال العطور، ومن أمثلة ذلك أن "الأزمة الاقتصادية أدت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى بروز العطور الحلوة. وتعطرت النساء بها لتهدأ ".
ورأت في هذا الصدد أيضا أن الحاجة إلى الحفاظ على مسافة للتباعد الاجتماعي ، سيدفع إلى تفضيل الروائح الأكثر ثباتا والتي يمكن الشعور بها عن بعد.
وذهبت لو جيرير إلى أن الإقامة القسرية في المنزل والعمل عن بعد، لن تتسبب في تقليل الإقبال على العطور، مضيفة أن "العطور هي دائما نوع من الدعم ... حتى لو كانت المرأة تعمل عن بعد وتبقى في المنزل، فإن استخدام العطور أصبح بالفعل عادة راسخة بالنسبة لها".