الاسدي: اين كان مستشار الكاظمي عندما دافع سليماني عن العراق؟

الاسدي: اين كان مستشار الكاظمي عندما دافع سليماني عن العراق؟
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش

تساءل رئيس تجمع السند الوطني النائب العراقي أحمد الأسدي، عن الموقع الحقيقي لمستشار رئيس وزراء العراق لشؤون الحوار الوطني المدعو هشام داود، يوم كان الشهيد القاسمي يجول بين السواتر دفاعا عن العراق؟

العالم - العراق

وقال الاسدي قبل فجر اليوم الثلاثاء، في تغريدة له على "تويتر"، "كان الحاج قاسم سليماني مسؤولا ذا قيمة رسمية ومعنوية في دولته وجميع الدول التي تشرفت باستضافته وكان في العراق يتحرك بمسؤولية الواعي لتنفيذ واجبه في مساعدة العراق حكومة وشعبا في الدفاع عن نفسه وصيانة مكتسباته”.

وأضاف، إن “الشهيد سليماني كان يدخل العراق بشكل رسمي من اوضح أبوابه القانونية وكانت السلطات الشعبية والرسمية وبمختلف مستوياتها تفرش له شغاف قلوبها بدل السجاد الاحمر لأنها خبرت اخلاصه وصدقه وعظيم دوره في نصرتها”.

وتساءل: “أين كان المستشار حينما كان سليماني يتنقل بين السواتر دفاعًا عن العراق ولم يتوقف في دعمه حتى سالت دماؤه الطاهرة على ارض مطاره الدولي في فعلة غدر لن ينساها احرار العراق وأصحاب الكرامة من ابنائه؟، هل نسينا كيف اصطف هؤلاء ضد حكومتهم عندما رفضت اهانة ترامب للعراق وهو يحط على ارض قاعدة عين الاسد دون علم مسبق؟ وهل للسيد المستشار ان يجيبنا عن الاف الجنود الامريكيين الذين يسرحون ويمرحون في ارضنا وسمائنا بدون الحصول على الفيزا التي يتحدث عنها”.
وختم الاسدي تغريدته بهاشتاغ “سليماني منا اهل العراق”.

يذكر ان مستشار رئيس الوزراء هشام داود كان قد تلفظ بالفاظ تتجاوز حدود مسؤوليته كمستشار بادلائه بتصريحات تهاجم قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني الذي اغتيل على يد رئيس الارهاب الاميركي دونالد ترامب وبامر منه، بزعمه في تصريح له نقلته قناة الـ BBC ان "سليماني كان يعتقد انه ليس فقط منسقا مع العراق بل انه مسؤول عن جزء في العراق، وبالتالي يدخل ويخرج متى يشاء"، وان "الاصول العامة للدولة العراقية لم تكن ضمن اولوياته".

وجاءت تصريحات هذا المستشار متناغمة مع تداعيات السلوك الارهابي الاميركي ومع توجهات هذه القناة الفتنوية التي بنيت اساسا على اسس استعمارية بليدة وتوسلت بسلاح التفرقة (فرق تسد) البريطاني المعروف، كما ان تصريحات هذا المستشار تعطي المبررات لجريمة ترامب الارهابية التي ارتكبها قبل عام من هذا التأريخ باستهداف الشهيدين الخالدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.

ان تبريره بان حديثه للـ(BBC) جاء في اطار مقابلة صحفية كانت في نطاق فيلم تسجيلي ذي طابع تاريخي، وانها جرت قبل اكثر من شهرين من بثها ليس له أي قيمة بعد ان أدلى بالفعل بدلوه الفتنوي المقزز وهو في منصب سياسي في اعلى قمة الهرم السياسي في العراق. وكلامه محسوب عليه في كل الاحوال لانه تم تعريفه في القناة البريطانية بصفته (مستشار رئيس وزراء العراق) حسب قوله.