اكاديمي ومحلل سياسي: كلام قائد الثورة الاسلامية منطقي وهو الخاتمة

الثلاثاء ٠٩ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر الاكاديمي والمحلل السياسي محمد مرتضى ان كلام قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي الخامنئي بشأن عودة ايران الى التزاماتها بالاتفاق النووي، هو كلام منطقي في مقابل اطراف خرقت الاتفاق النووي ولم تف بتعهداتها وتتعامل باستعلاء.

العالم - خاص بالعالم

وقال المرتضى في حوار مع قناة العالم ضمن برنامج "مع الحدث": هذا الكلام هو الخاتمة، وجميع التصريحات السابقة للمسؤولين الايرانيين كانت الى حد كبير ضمن هذا السقف، وما تفضل به قائد الثورة هو كلام منطقي، هناك طرف خرج من الاتفاق ولم يخرج فقط بل خالف كل المواثيق عندما فرض عقوبات اشد مما كانت عليه قبل الاتفاق.

واضاف: الآن هناك طرف خالف وخرج وطرف بالمقابل قام بردة فعل، المنطق ان الذي فعل هو الذي ينبغي ان يتراجع، فيتراجع بعده الطرف الذي قام برد الفعل، ومن هنا كلام السيد الخامنئي يأتي في هذا الاطار، الاميركي خرج ينبغي ان يعود، هذا من جهة.

وتابع المرتضى: من جهة اخرى اعتقد ان القضية ابعد من قضية عقوبات، اعتقد ان الجمهورية الاسلامية في التعاطي اليوم في هذه الفترة بالذات، الموضوع يرتبط بمنهج الاستعلاء الموجود عند الغرب، الاميركي والاوروبي، يتعاملون مع الآخر بإستعلاء، فمن الوقاحة ان تقول اوروبا لايران كيف انك تراجعتي عن بعض الالتزامات وهناك طرف خرج من الاتفاق وفرض عقوبات واوروبا كالتابعة مشت مع العقوبات الاميركية.

واردف: يمكن لشخص محايد ان يتساءل عن فائدة اوروبا في الاتفاق؟ عمليا ينبغي ان يكون الاتفاق وفقا للفعالية ينبغي ان يكون امريكي ايراني روسي صيني طالما ان اوروبا عاجزة عن فعل شيء لانقاذ الاتفاق وعاجزة عن تنفيذ التزاماتها، لذلك اعتقد ان القضية في شق منها من منظار ايراني ترتبط بالاستقلال والهيبة.

وقال المرتضى: اليوم كلام قائد الثورة يأتي في هذا السياق، مثلا عندما قال ان كان هناك طرف يحق له ان يضع الشروط فهو ايران وليس الاطراف التي خرجت من الاتفاق او الاطراف التي عجزت عن تنفيذ بالتزاماتها.. طريقة التعاطي مع الطرف الآخر هو امر مهم جدا.