"ثلاثي أستانا" يرفض التدخل الخارجي في عمل اللجنة الدستورية السورية

الأربعاء ١٧ فبراير ٢٠٢١ - ١١:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكدت الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، الأربعاء، رفض أي محاولات لخلق حقائق جديدة داخل سوريا بحجة محاربة الارهاب، معربين عن رفضهم للتدخل الخارجي في نشاط لجنة صياغة الدستور السورية. وذلك خلال البيان الختامي لمؤتمر استانا 15 الذي اختتم اعماله في سوتشي الروسية اليوم.

العالم - سوريا

وأعربت روسيا وتركيا وإيران عن قلقها من زيادة نشاط المسلحين في إدلب السورية، مشددة على ضرورة الوفاء بالاتفاقات الخاصة بدافع خفض التصعيد.

وأشار البيان إلى أن الدول الضامنة عبرت عن "قلقها البالغ إزاء تزايد الوجود والنشاط الإرهابي لجماعة هيئة تحرير الشام وغيرها من المنظمات الإرهابية التابعة لها والمعترف بها (إرهابيةً) من قبل مجلس الامن الدولي والتي تعتبر، كذلك، تهديدا للمدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب".

محاربة الإرهاب ومعارضة المخططات الانفصالية

وأكدنا عزمنا على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومعارضة المخططات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهديد الأمن القومي لدول الجوار".

كما أدانت الدول تزايد النشاط الإرهابي في مناطق مختلفة من سوريا، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

مواصلة التعاون للقضاء على داعش وجبهة النصرة

وأضاف لافرينتيف الذي تلا البيان الختامي لاجتماع سوتتشي في صيغة "أستانا"، "اتفقنا على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على "داعش" وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى المعترف بها على هذا النحو من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقًا للقانون الإنساني الدولي".

رفض أي محاولات تهدف لخلق حقائق جديدة داخل سوريا بحجة محاربة الارهاب

واشار البيان الختامي، لمؤتمر (استانا 15)، إلى أن "الدول الضامنة، أكدت رفضها لأي محاولات تهدف لخلق حقائق جديدة داخل سوريا بحجة محاربة الارهاب، ومنها مبادرات الحكم الذاتي الكردية غير المشروعة".

واعربت روسيا وتركيا وإيران عن رفضها للتدخل الخارجي في نشاط لجنة صياغة الدستور السورية.

وجددت الدول الثلاث الضامنة لـ"صيغة أستانا" في البيان الختامي تصميمها على دعم عمل اللجنة من خلال التفاعل المستمر مع الأطراف السورية وأعضاء اللجنة الدستورية والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن كميسر لضمان عملها المستدام والفعال.

وقال البيان إن ممثلي إيران وروسيا وتركيا أعربوا عن قناعتهم بأن اللجنة يجب أن تسترشد في عملها بالسعي للتوصل إلى حل وسط والتفاعل البناء دون تدخلات خارجية وفرض مواعيد نهائية من الخارج، من أجل تحقيق توافق بين أعضائها.

وذكر البيان أنه تقرر إجراء الجولة التالية من المفاوضات حول سوريا بـصيغة أستانا في مدينة نور سلطان، عاصمة كازاخستان، في منتصف عام 2021.

واضاف البيان، انه "تقرر ان تستضيف العاصمة الكازاخية نور سلطان، مؤتمر استانا 16، لبحث تطورات القضية السورية، منتصف العام الجاري".

ولفت البيان الختامي، إلى أن "الدول الضامنة اكدت اهمية احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الاساسية للجنة الدستورية السورية، واحترام عملها حتى تتمكن من الخروج بإصلاح دستوري يطرح للاستفتاء على الشعب السوري".

روسيا وتركيا وإيران تدين مصادرة عائدات النفط السوري

كما دانت روسيا وتركيا وإيران المصادرة غير الشرعية وتحويل عائدات النفط شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن الحقول النفطية يجب أن تملكها الحكومة السورية.

وجاء في البيان: "لقد عبرنا من جديد عن اعتراضها للمصادرة غير الشرعية وتحويل عائدات النفط التي يجب أن تملكها جمهورية سوريا العربية".

كما اتفقت الدول الثلاث على أن تحقيق الأمن والاستقرار طويل الأجل شمال شرقي سوريا لا يمكن إلا على أساس الحفاظ على سيادة الدولة ووحدة أراضيها".

وأشار إلى أن "الدول الضامنة متفقة على أن تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل في شمال شرق سوريا ممكن فقط على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها".

ادانة الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سوريا

من جانب آخر، أدانت الدول الضامنة لعملية "أستانا" حول سوريا، في بيانها النهائي، الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سوريا والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني.

وجاء في البيان النهائي المشترك للجلسة الخامسة عشر للقاء حول سوريا، اليوم الأربعاء: "ندين الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سوريا، والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتنال من سيادة سوريا ودول الجوار، وتهدد الاستقرار والأمن في المنطقة، وندعو إلى وقفها".