شاهد بالفيديو..

أزمة سد النهضة تتجه نحو مواجهات بعد فشل المفاوضات

الأربعاء ٠٧ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

فشلت الجولة الاولى من الاجتماعات التي تستضيفها الكونغو حول ازمة سد النهضة في تحقيق ايّ تقدم بين اثيوبيا وكل من مصر والسودان. واكدت القاهرة اَنّ لديها سيناريوهات عديدة للتعاطي مع الموقف التعطيلي لأديس أبابا.

العالم - افريقيا

سد منيع امام الحل في ازمة سد النهضة بين اثيوبيا وكل من مصر والسودان. جولة اجتماعات للنسيان استضافتها العاصمة الكونغولية كينشاسا بين اطراف الازمة. الاجتماعات انتهت دون تحقيق اي تقدم كما اعلنت وزارة الخارجية المصرية التي كشفت ان الوفد الاثيوبي رفض المقترح الذي قدمته القاهرة بدعم من الخرطوم لتطوير المفاوضات واعادة اطلاقها بقيادة الكونغو ومشاركة مراقبين دوليين. الخارجية المصرية اتهمت الطرف الاثيوبي بالتسويف وطرح الية تفاوض شكلية، معتبرة ذلك تعقيدا للازمة وزيادة للاحتقان في المنطقة.

وزير الخارجية المصري سامح شكري قال ان لدى بلاده سيناريوهات عدة للتعاطي مع تطورات الازمة بعد فشل اجتماعات كينشاسا.

بدورها وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي اعتبرت ان موقف اديس ابابا الذي يسعى لفرض سياسة الامر الواقع انتهاك للقانون الدولي، داعية للاخذ بالاعتبار حياة مئتين وخمسين مليون نسمة يعيشون في اثيوبيا ومصر والسودان وسيتأثرون سلبيا بأزمة السد.

اثيوبيا من جهتها اكدت تمسكها بتعبئة السد للمرة الثانية، الخطوة التي تحذر منها القاهرة والخرطوم اللتان اعتبرتا ان التعبئة الثانية ستشكل خطرا جدا عليهما.

وصول الازمة الى طريق مسدود مع غياب افق للحل في الايام المقبلة، يضع المنطقة امام سيناريوهات قد تأخذ الامور للمواجهة بين الاطراف الثلاثة. خاصة بعد تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي اكد ان أي مساس بحق بلاده في مياه النيل سيكون له تأثير على استقرار المنطقة باكملها، ما يعتبره المراقبون تلويحا بتعاط مختلف هذه المرة تجاه اثيوبيا.

المراقبون يضيفون ان ما قد يدفع اكثر باتجاه مسار مختلف هو موقف الولايات المتحدة التي تحرص على المماطلة في اتخاذ موقف جدي لاسيما تجاه اديس ابابا، في وقت يرى الطرفان المصري والسوداني ان التصريحات المسؤولين الاميركيين حول ازمة السد لا يمكن وضعها خارج سياق الاستهلاك الاعلامي.