بروكسل(العالم)-20/01/2011- قال البنك الدولي ان غالبية البلدان النامية تعافت من الازمة المالية العالمية وذلك في ختام منتدى اقتصادي عقده في بروكسل في وقت يواجه فيه اقتصاد اوروبا واسيا الوسطى مخاطر جدية.
وشدد المسؤول في مجموعة التنمية في البنك الدولي اندريو بورنز على ان ادارته تنظر بجدية لانتقادات البلدان النامية للشروط القاسية التي يفرضها البنك لمنحها قروضا مالية.
وقال بورنز في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان البنك الدولي واجه فعلا موجة انتقادات على سياساته ونحن نتابعها عن كثب ونسعى الى تجاوزها.
واستند التفاءل الحذر الذي ابداه البنك الدولي الى ان الانتعاش الذي اتجه في مرحلة ما بعد الازمة الى تباطؤ النمو خلال العامين الجاري والمقبل لا يزال يواجه مخاطر جدية تتمثل بمزيد من الاضطرابات والعدوى في منطقة اليورو.
واشار الى احتمال حدوث دورة ثانية من الرواج والكساد في البلدان النامية التي قد يهدد فيها ارتفاع الاسعار الانتعاش والحد من الفقر، غير انها تأهلت لدور محرك النمو العالمي بمعدل النصف جراء ارتفاع البطالة والديون وضعف قطاع المصارف في الدول الغنية.
وقال الممثل الخاص للبنك الدولي في الاتحاد الاوروبي سندور سبيوس: تضطلع بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا بدور اقتصادي مهم خاصة وانها قريبة من الاتحاد الاوروبي.
وعزا البنك الدولي تراجع المخاوف من حدوث ركود مزدوج الى دينامية الانتعاش خاصة في البلدان النامية التي من المتوقع ان تسجل نموا بنسبة 6.1% في العام المقبل، مقابل 2.7% فقط في البلدان المرتفعة الدخل، الامر الذي لم يحد بدوره من الانتقادات المثيرة لسياسات التدخل والهيمنة للبنك تجاه البلدان النامية.
ولا زال الكثيرون يعولون على الدعوة لانشاء مؤسسة مالية عربية او اسلامية بديلة للبنك الدولي وصندوق النقد، في محاولة للتخلص من الهيمنة الخارجية تحت غطاء القروض والمساعدات.
MKH-20-19:10