أعضاء من مجلس اللوردات البريطاني يجتمعون مع المعارضة البحرينية

أعضاء من مجلس اللوردات البريطاني يجتمعون مع المعارضة البحرينية
الأربعاء ١٩ مايو ٢٠٢١ - ١٢:١٤ بتوقيت غرينتش

شدد أعضاء من مجلس اللوردات البريطاني وسياسيون على ضرورة تحرك حكومة بوريس جونسون للضغط على سلطات البحرين، لوضع حد للقمع الذي يتعرض له ناشطون، والتأكيد على ضرورة حماية السجناء والمعتقلين وتحديداً في سجن جو سيئ الصيت.

العالم- البحرين

ونظم المركز الأوروبي للحقوق والديمقراطية فعالية عبر الاتصال المرئي مع البارونة مارغريت ريتشي، عضوة مجلس اللوردات البريطاني، ركزت على أزمة تفشي فيروس كورونا في سجن “جو”، ووضعية حقوق الإنسان في البحرين.

وجاءت الفعالية في سياق الجهود التي تبذلها عدد من منظمات حقوق الإنسان، لتسليط الضوء على ما يتعرض له سجناء الرأي في البحرين من انتهاكات، على صعيد حقوق الإنسان.

وشددت البارونة ريتشي على أن المملكة المتحدة ما تزال تواصل دعمها المطلق لشعب البحرين، وخاصة السجناء، الذين يعانون من انتهاكات وتجاوزات لحقوقهم الأساسية. واستطردت عضوة مجلس اللوردات وهو الغرفة العليا في البرلمان البريطاني وتتشكل من نبلاء وشخصيات مرموقة، “أنّه من المهم أن يساعد العالم بما فيه المملكة المتحدة، المعتقلين والناشطين، ويتم تبني قضيتهم، ومساعدة سجناء سجن جو، للحصول على الرعاية الطبية، بما فيها التطعيم، لحمايتهم”.

وتحدث في الندوة الافتراضية التي كان لها صدى واسعاً في الدوائر السياسية في المملكة المتحدة، سيد أحمد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية. وأكد الحقوقي في مداخلته أن “وزارة الداخلية البحرينية صرحت أنه تم الكشف عن ثلاث حالات إيجابية لكورونا، بينما هناك العشرات في الواقع، ويتم رفض أي محاولات من قبل المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان وأفراد العائلات لمطالبة الوزارة بالكشف عن أرقام الإصابات الحقيقي”.

وذكر الوداعي أن جمع السجناء السياسيين مكدسين، في المبنى ذاته، ما نتج عنه تفش الفيروس بينهم، بما أنه يتم حجز 14 سجيناً في الزنزانة عينها. واستطرد الوداعي “أنه يتم حجز أكثر من سجين في زنزانة صغيرة، يصعب فيها التباعد الاجتماعي بما أن السلطات لم تؤمن حتى الكمامات أو المطهرات”.

كما تحدثت في الندوة التي انتشر صداها في الأوساط السياسية في لندن، نجاح يوسف معتقلة الرأي السابقة، لتؤكد بدورها أنه “من المؤسف استخدام السلطة المفرطة من قبل بعض الدبلوماسيين التي ازدادت في ظل انتشار فيروس كورونا في السجن.

وشددت على أنه “حصلت أحداث مؤلمة في سجن جو، ومنها وفاة السجين السياسي السياسي عباس مال الله نتيجة اعتصام سلمي فحسب بسبب الأوضاع المأساوية التي سجلها السجناء.

من جهته كشف الدكتور سعيد الشهابي القيادي في المعارضة البحرينية أنه “بسبب غياب الديمقراطية، وتفشي ثقافة الإفلات من العقاب في البحرين، سيستمر التعذيب في السجون”. واسطرد قائلاً: “لا يمكن كسر هذه الدائرة عن طريق الضغط الخارجي وحده، ولكن من خلال القضاء على الأسباب الجذرية الداخلية”.

وتزايدت في الفترة الأخيرة الانتقادات الغربية والأممية للانتهاكات التي يمارسها النظام البحريني في حق المعارضين، وتجاوزات حقوق الإنسان.

ونددت منظمات حقوقية، وهيئات أممية بالتجاوزات التي ترتكبها المنامة في حق أفراد شعبها، سوى لأنهم عبروا عن رأيهم ومارسوا حقوقهم.

وانتقدت مؤخراً المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الانتهاكات المسجلة في البحرين، على ضوء التقارير الأخيرة التي وثقت عدداً من التجاوزات ضد النشطاء والسجناء.