شاهد .. ماذا بعد معركة سيف القدس؟

السبت ٢٢ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

بعد سريان وقف اطلاق النار في غزة، بدأت المعارك السياسية تعمل على ترجمة انتصار المقاومة، وتثبيت المعادلات الجديدة التي تكرست بعد معركة سيف القدس. وتجري الان مساع مكثفة لتثبيت الهدنة.

العالم - فلسطين

هدنة متبادلة وغير مشروطة بعد 11 يوماً من قصف جيش الاحتلال لقطاع غزة، ومقاومة اسطورية على امتداد فلسطين المحتلة.

وكشف انتهاء معركة "سيف القدس" انه سيتبعها معارك سياسية لترجمة انتصارات الفصائل الفلسطينية على الأرض، فالتفاهمات سابقا كانت تتم على قاعدة التهدئة مقابل التهدئة، لكت الآن ستكون على مبداً القدس والاقصى مقابل التهدئة.

لذا فان الرئيس الأميركي جو بايدن يصلي حسبما قال، من أجل صمود وقف إطلاق النار بين الكيان الاسرائيلي وحركة حماس، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن الحزب الديمقراطي لا يزال يؤيد كيان الاحتلال الاسرائيلي وأن التزاماته تجاه الكيان وأمنه لم تتغير.

وقالت صحيفة واشنطن بوست ان تدمير البرج الذي يضم مكتب أسوشيتد برس الامريكية ومراكز إعلامية أخرى شكل نقطة تحول في الموقف الأمريكي خصوصا وان ادارة بايدن علمت بضربه من وسائل الاعلام، مشيرة الى ان انتقادات رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للحكومة الإسرائيلية كان لها وقعها في البيت الأبيض، مشيرة الى ان اتفاق وقف إطلاق النار جاء بعد أكثر من 80 مكالمة واتصال بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

وذكرت مصادر مصرية أن الاتفاق يتضمن تهدئة مؤقتة لحين الاتفاق على بنود التهدئة الدائمة خلال ثلاثة أيام، وأن اتفاق التهدئة يتضمن وقف إطلاق النار في كامل فلسطين، ووقف التهجير في حي الشيخ جراح.

وفي السياق ذاته، ذهب تقرير لصحيفة (الإيكونوميست) البريطانية، إلى أن تجدد المواجهة بين الكيان الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، مسألة وقت، لأن الهدنة لم تحل أي إشكاليات عالقة بشكل حقيقي.

وفي هذه الأثناء يسود هدوء حذر حول الهدنة، وقال مسؤولون اسرائيليون وقادة في حماس إنهم يقومون بتقييم التطورات على الأرض، لحسم ما إذا كانوا سيلتزمون باتفاق وقف النار، في الوقت الذي حذّر فيه المتحدث باسم حركة حماس، “أبوعبيدة”، من أن الحركة ستُطلق وابلاً كبيرًا من الصواريخ على كيان الاحتلال؛ في حالة انتهاك الأخيرة لاتفاق الهدنة.