واشنطن بوست: كواليس الدسائس داخل القصر الهاشمي

واشنطن بوست: كواليس الدسائس داخل القصر الهاشمي
السبت ١٢ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه كان لدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حلما مذهلا بـ “صفقة القرن” التي من شأنها أن توحد حليفيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. إلا أن تلك الصفقة فشلت و لم تتم.

العالم- الأردن

وأضافت إن الملك الأردني تعرض للضغط لأنه لم يقدم تنازلات بشأن وضع القدس والقضايا الأخرى التي تمس الفلسطينيين.

وكتبت الصحيفة إن مشاكل الملك الأردني ظهرت على الملأ في أوائل أبريل/ نيسان ، عندما اعتقلت قوات الأمن التابعة للملك ثلاثة أردنيين بارزين اشتبه في تآمرهم لزعزعة استقرار نظامه: الأمير حمزة، ولي العهد السابق الذي رعته والدته المولودة في أمريكا لتولي العرش، والشريف حسن بن زيد، أحد أقارب الملك وزعيم قبلي قوي، وباسم عوض الله، الوزير الأردني السابق الذي أصبح من المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وكان المدعي العام الأردني قد أحال التهم الموجهة ضد بن زيد وعوض الله إلى محكمة أمن الدولة في 2 يونيو/ حزيران، لكن لم يتم الكشف عن التفاصيل علناً.

وتقول الصحيفة إن تقريرا استقصائيا أردنيا حول القضية، يزعم أن أفعال المتآمرين “لا ترقى إلى حد الانقلاب بالمعنى القانوني والسياسي، لكنها كانت محاولة لتهديد استقرار الأردن وتحرض على الفتنة”.

ويتابع التقرير الأردني: “كان عوض الله يعمل على ترويج صفقة القرن وإضعاف موقف الأردن وموقف الملك من فلسطين والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.

وتتابع واشنطن بوست أن الاضطراب الأردني فاجأ المراقبين، الذين اشتبه بعضهم في أن الملك عبد الله كان يبالغ في رد فعله على سياسة الأسرة. لكن إعادة صياغة القصة بعناية، والتي تم جمعها من مصادر أمريكية وبريطانية وسعودية وإسرائيلية وأردنية ، تُظهر أن الضغط على الملك كان حقيقيا وكان يتزايد منذ أن بدأ ترامب في الدفع من أجل خطته للسلام، مع نتنياهو وبن سلمان.

جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، احتضن نتنياهو وبن سلمان – لكن العداء المتزايد تجاه الملك عبدالله ازداد. يقول مسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية: “رأى ترامب أن الملك كان عائقا أمام عملية السلام”. وبينما لا يبدو أن ترامب ونتنياهو وبن سلمان كانوا يعملون للإطاحة بالملك، فإن أفعالهم أضعفته بشكل واضح وشجعت أعداءه.

وبحسب الصحيفة تحولت الرياح الآن: غادر ترامب منصبه، ويبدو أن نتنياهو في طريقه للخروج. لقد عاد الأردن، ويقول مستشارو الملك عبد الله إنه سيزور البيت الأبيض هذا الصيف، وهو أول زعيم عربي يلتقي شخصيا مع الرئيس جو بايدن. بن سلمان في مأزق مع إدارة بايدن ولا يزال ينتظر مكالمة هاتفية أو دعوة رئاسية.

تصنيف :