بالفيديو.. الانتخابات الرئاسية الايرانية.. من سينسحب؟

الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

قبل يومين من إنطلاق الانتخابات الرئاسية الإيرانية الثالثة عشرة كل الأنظار تتجه إلى المرشحين السبعة الذين يتابع أبناء الشعب آخر تصريحاتهم وبرامجهم الانتخابية.

العالم - ايران تنتخب

حتى الساعات الأخيرة من الليلة الماضية وحتى صباح اليوم عقدت لجنة التنسيق في البيت الاصلاحي إجتماعها للبت في دعم احد المرشحيين من بين السيدين همتي ومهر علي زاده . ومن بين ستة وأربعين صوتا ، حصل السيد همتي على ثلاثة وعشرين صوتا مؤيدا، في حين أنه بحاجة لثلاثين صوتا مويدا. لذلك لم يدعم الإصلاحيون السيد همتي رسميا في الانتخابات المقبلة لكنّ بعض الشخصيات الإصلاحية أيدته ضمنيا . ومن جانب آخر دعت الشخصيات الاصلاحية الجماهير للمشاركة في انتخابات الجمعة. مثل رئيس حكومة الإصلاحات ونائبه الأول وعدد آخر من الشخصيات.

أما في الجهة الاخرى أي في التيار الاصولي فمن المرجح أنْ نشهد إنسحاب شخصين من المعترك الانتخابي. فقد انتشرت أنباء الليلة الماضية عن أنّ علي رضا زاكاني قد أعلن في مدينة كاشان انسحابه من السباق الرئاسي لصالح السيد ابراهيم رئيسي، ولكن وبعد ساعات قليلة تم نفي هذا الخبر من قبل أعضاء فريقه. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أنباء انسحاب السيد زاكاني ستردنا أم لا. إلى ذلك قال السيد أمير حسين قاضي زاده هاشمي الليلة الماضية خلال رحلة إلى زاهدان: سأبقى خادما قويا وليس هناك أي تنحي أو انسحاب.

على ما يبدو فان السيد رضايي و السيد جليلي باقيان في الحلبة و لن ينسحبا حتى النهاية.

اما السيد رئيسي فهو الشخصية الرئيسية في التيار الاصولي وبالطبع من المستبعد انْ ينسحب لصالح احد لذا علينا التريث حتى الساعات والأيام المقبلة لنرى أيا من هؤلاء الأشخاص السبعة سيبقى في قائمة السباق النهائي للانتخابات.

في الآونة الاخيرة نشهد تركيز العديد من وسائل الإعلام العالمية إهتماماتها حول موضوع الانتخابات الإيرانية.

وجاء في موقع "ميدل ايست نيوز العربي" أنّ المشاكل الاقتصادية تمثّل أكبر تحدّ يواجهه الرئيس الإيرانيّ المقبل. واضاف: لقد وضعت العقوبات الشاملة في السنوات الأخيرة الاقتصاد الإيراني في موقف صعب، وقيّدت بشدة العلاقات الاقتصادية مع العالم، وقلّصت مبيعات النفط ، فضلا عن خسارة مليارات الدولارات. بالطبع هناك مشاكل اقتصادية، لكنّ تضخيم أو نسيان القدرات الداخلية لإيران هي قضايا أخرى.

وكتب موقع قناة فرانس 24 أنّ المرشّح الإيراني حذّر من فوز الأصوليين الكبار في الانتخابات. هذه الوسيلة الاعلامية أثارت في تقريرها تساؤلات حول ماذا سيحدث إذا سقطت السلطة في أيدي المتشددين؟ ويبدو أنّ التكهنات والتحيّز هما أسلوب آخر نلمسه في وسائل الإعلام الغربية.

بدورها علّقت صحيفة الغارديان البريطانية أيضا على المناقشات المتبادلة بين المرشحين في المناظرات، قائلة إنّ المرشحين وجّهوا اتهامات كبيرة لبعضهم البعض، بل وهدّدوا بعضهم البعض بأنّهم سيحاكمون بعد الانتخابات. طبعا ربما هذا هو جزء من مناقشات المناظرات الانتخابية.

وفي مقال يشير إلى المفاوضات النووية، تناولت وكالة رويترز موقف إيران ونقلت عن مسؤولين إيرانيين قولهم إنّ سياسة المفاوضات النووية لن تتغيّر بعد عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية. هذه الوكالة أقرّت بأنه طالما أنّ جميع أطراف الاتفاق النووي تفي بالتزاماتها ، فيمكنها التأكّد من أنّ إيران لن تتخلى عن التزاماتها أيضا.

من جهتها زعمت إذاعة صوت أمريكا أنّ المناظرة الانتخابية الأخيرة تظهر الانقسام السياسيّ في إيران. وحاول مضمون مقال هذه المجموعة الأمريكية من خلال الاستناد لانتقادات المرشحين وردود أفعالهم في المناظرات التعبير عن ذلك بوجود اختلاف عميق بين التيارات السياسية، بينما جرت في إيران قبل ذلك مناظرات مليئة بالاحداث والمجريات والتي تم التعبير عنها بانها انعكاس للحيوية السياسية وحرية التعبير.

وأخيرا، لم تستطعْ صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إخفاء رغبتها في فرض المزيد من إجراءات الحظر على إيران، وعبّرت عن ذلك بالقول إنّ فوز مرشّح اصوليّ هو بحد ذاته يعادل فرض مزيد من العقوبات. ربما كان من الأفضل لهذه الصحيفة الرجوع إلى تقرير رويترز الذي تناولْناه مسبقا لتستنتج بأنْ لا وجود لأي صلة مباشرة بين الانتخابات الإيرانية والمفاوضات النووية.