لماذا ذكر بها ولي العهد السعودي؟

الكشف عن الرسائل السرية بين "الأمير حمزة" و"عوض الله"

الكشف عن الرسائل السرية بين
الثلاثاء ١٣ يوليو ٢٠٢١ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

قضت محكمة أمن الدولة في الأردن، بسجن باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي السابق والشريف حسن بن زيد أحد أفراد العائلة الحاكمة غير البارزين 15 عاما بتهم السعي لإحداث الفوضى والفتنة داخل الدولة.

العالم - الأردن

وقالت المحكمة، إنها "تأكدت من صحة أدلة تدعم التهم الموجهة إلى عوض الله، الذي كان في وقت من الأوقات موضع ثقة الملك عبد الله، وحسن وإنهما عقدا العزم على إلحاق الضرر بالنظام الملكي والدفع بالأمير حمزة ولي العهد السابق بديلا للملك".

يستند جانب كبير من قضية النيابة إلى رسائل عبر الإنترنت تم رصدها وتسربت الآن إلى وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق الشهر الماضي.

وتكشف الرسائل عن محادثات بين حسن والأمير حمزة في مارس/آذار عندما شهدت البلاد موجة من الاحتجاجات على المصاعب الاقتصادية المتنامية.

ويقال إن عوض الله الأردني من أصل فلسطيني نصح الأمير حمزة فيما يتعلق بتغريدات حساسة أراد الأمير أن ينشرها لتعزيز طموحاته.

وتكشف الرسائل أن الأمير حمزة تحدث باللغة الإنجليزية عن التفكير في خطوته التالية.

ويقول الأمير في إحدى المحادثات، "ما أحتاج إليه الآن هو نصيحة فهذه القرارات تحتاج ردودا مدروسة جيدا".

ونصحه عوض الله بعدم نشر تغريدة كان يقول فيها إن "الأردن على شفا ثورة الفقراء لأن ذلك قد يثير الشبهات ويستحيل بعدها أن تبقى أنشطتهما طي الكتمان".

وفي رسائل أخرى يرفع حسن من معنويات الأمير حمزة بنقل رسائل من عوض الله.

ويقال إن عوض الله أبلغ حسن في 14 مارس/آذار أن الأمور تحدث أسرع من المتوقع وإن وقت الأمير حمزة قد حان.

وتقول السلطات إن "التسجيلات أدلة دامغة على استغلال الأمير حمزة للغضب الشعبي ضد الدولة".

وتقول أيضا إن "المتهمين دفعا الأمير إلى زيادة التهييج بين الساخطين من أفراد العشائر القوية التي تدعم النظام الملكي".

ويصف أنصار الأمير حمزة التسريبات بأنها تشويه لشخصيته.

يقول مسؤولون إن "أدلة النيابة تظهر أن الأمير حمزة كان يريد من عوض الله أن يستغل علاقته الوطيدة بمحمد بن سلمان ولي عهد السعودية، طلبا لدعمه لسعي الأمير حمزة كي يصبح ملكا".

وقالت النيابة إن عوض الله، الذي تحدى مؤسسة محافظة تعارض سياساته الليبرالية وعلاقته الوثيقة بمسؤولين أمريكيين كبار، وعد بالضغط لصالح الأمير حمزة في العواصم الغربية والسعودية.

وتشير نسخة من قائمة الاتهام سُربت إلى عدد من المواقع الإخبارية المؤيدة للحكومة إلى، أن "الأمير حمزة سأل عوض الله في وقت من الأوقات، إذا حدث لي شيء في الأردن فهل سيهب المسؤولون السعوديون لمساعدتي؟".

ويقول المسؤولون إنهم أوقفوا ما كان يمكن أن يتطور إلى مؤامرة مدفوعة من الخارج.

ويضيفون أن عوض الله حاول دفع حمزة لإضعاف مقاومة الملك عبد الله لخطة "السلام في الشرق الأوسط" التي كشف عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

لكن المسؤولين يقولون إن "حمزة لم يبد اهتماما بذلك وركز فقط على طموحاته لارتقاء العرش".